كتاب علم اللغة مقدمة للقارئ العربي
1- جهاز النطق وحركاته التي ينتج عنها الصوت اللغوي، وهو ما يختص به علم الأصوات الفسيولوجي Physiological Phonetics
2- دراسة انتقال الصوت أو علم الأصوات الأكوستيكي acoustic phonrtics.
3- دراسة استقبال أذن السامع للصوت اللغوي، ويختص به علم الأصوات السمعي Auditory Phonetics ومن الوسائل الأخرى التي يلجأ إليها علم الأصوات ما يعرف بالدراسة الصوتية التجريبية أو الآلية Experimental Phonetics والكتابة الصوتية Phonetic transeciption وهما من الوسائل الفعالة في التعبير عن الحقائق الصوتية بدقة علمية.
بهذه الفروع لعلم الأصوات يحدد الدكتور السعران الإطار العام لتحليل الحدث الكلامي، ولكنه يرى أن علماء الأصوات وجهوا عنايتهم لدارسة الفرع الأول وبذلوا جهودا طيبة في دراسة الفرع الثاني، أما الفرع الثالث فما زال ينتظر مزيدا من البحث والدراسة. وقد شهدت العقود التالية من هذا القرن ما تنبأ به في صورة تطور هائل في دراسة هذا الفرع استخدمت فيه أجهزة وآلات معقدة وأسفر عن نتائج هامة مثل عمليات تخليق الكلام Speech synthesis وتحويل الكلام المنطوق إلى مكتوب وغير ذلك. ثم ينتقل بعد ذلك إلى تصنيف أصوات اللغة العربية حسب طريقة النطق وموضوعه من جهاز النطق وتقسيمها إلى مجهورة ومهموسة، وهو تصنيف قد يلتقي في بعض جوانبه مع الدراسة الصوتية التقليدية إلا أنه يختلف في كثير من الحقائق التي لم يفطن إليها القدماء وبعض المحدثين.
وإذا كانت الدراسة على هذا النحو تعد دراسة للصوت اللغوي معزولا، أي بعيدا عن غيره من الأصوات داخل البينة، فإن الدراسة الفنولوجية تدخل عنده في صلب الدراسة البنيوية لأصوات لغة ما، حيث تتنوع الأصوات وتختلف عقب دخولها في علاقات بنيوية داخل هذه اللغة، ومن ثم يجد عالم اللغة نفسه أمام تنوعات عدة لوحدة صوتية معينة. ومع ذلك فإن هذه التنوعات لا تؤدي إلى اختلاف المعنى، بل يمكن ردها إلى أصوات محددة عن طريق تحليل السلسلة
الصفحة 9
462