كتاب المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي

عن الصيغ الفصيحة فيها، ولكي يتأكد من عربيتها الدمشقية بعد هذا كله، عرضها على أحد الرواة من دمشق فأقرها. وفيما يلي جزء من هذه القصة: "1" كان فيه رجل فلاح "2" بيعرف كلام الحواوين "3" وعندو حمار وتور "4" التور يحرت الأرض "5" والحمار يركب عليه الفلاح "6" يوم من الأيام قال التور للحمار "7" أنا طول النهار باشتغل "8" وإنته بتقعد "9" ما بتعمل شي منوب "10" ياريتني متلك يوم واحد "11" إعطيني نصيحة إيشما كان "12" شو بدي أعمل "13" قاللو الحمار عندي نصيحة "14" قاللو فرجيني شو عند "15" قاللو الليلة لا تاكل عليقك "16" بيجي صاحبنا بيشوفك "17" بيظن أنك ضعيف "18" بيد شرك يومين تلاته "19" قاللو التور إيو الله هادا راي "20" رايح أعمل هيك".
وفيما يلي أمثلة من دراسة "برجشتراسر" الجغرافية في النواحي المختلفة:
ففي الناحية الصوتية مثلا: لاحظ "برجشتراسر" أن "الكاف" يختلف نطقها بين البدو والحضر، وأن الصوت "تش" لا يسود على العموم في الحضر، إلا في منطقة صغيرة، وعلى الأخص في تلك الجهات، التي تحول فيها البدو إلى مستوطنين في العصر الحديث، وأن المدن كلها تنطق بصوت الكاف، وأن السلط تنطن "تش" فيما عدا المتعلمين يها، فهم ينقطون بالكاف، وأن منطقة "عنيزة" في الشمال تنطق بصوت "تس" بدلا من الكاف، وأن في شمال منطقة "تش" الحضرية، يتأرجح النطق بين "تي - Ty" و"تش"، كما في منطقة "سولم" مثلا.
وبالنسبة إلى الصيغ: لاحظ "برجشتراسر" مثلا أن الضمير "نحن" ينطق: "نحنا" بين الحضريين في الشمال، وعدد قليل جدا من البدو،

الصفحة 162