كتاب العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار (اسم الجزء: 3)

روي عنه أنه قال: أدركت خمس مئة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: علي وطلحةُ والزبير في الجنة (¬1).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: سمع الشعبي من ثمانية وأربعين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومرسله صحيح، لا يكاد يرسل إلا صحيحًا.
وروى عنه خلق من التابعين وغيرهم، وكان كثير العلم والحفظ والفقه، في أعلى طبقة من ذلك جميعه.
وقال الحسن -أعني: البصري- لما نعاه: وكان واللهِ كثير العلم، عظيمَ الحلم، قديم السلم، من الإسلام بمكان (¬2).
وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - وقد مرَّ علي الشعبي: هو أعلم بالمغازي وأحفظ لها.
ووثقه أبو زرعة، وابن معين، وغيرهما، وروى له البخاري، ومسلم، والأئمة.
وولد لست سنين مضين من خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، ومات بعد المئة بثلاث سنين، وقيل: بأربع، وقيل: بخمس، وقيل: بست، وقال بعضهم: بلغ اثنتين وثمانين سنة (¬3).
وأما المعراض -بكسر الميم، وسكون العين المهملة، وبالراء ثم الضاد
¬__________
(¬1) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/ 450)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (25/ 349).
(¬2) رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/ 323)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (25/ 422).
(¬3) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 246) و"التاربح الكبير" للبخاري (6/ 450)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/ 323)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 185)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (4/ 310)، و"تاريخ بغداد" للخطيب (12/ 227)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (25/ 335)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (3/ 75)، و"تهذيب الكمال" للمزي (14/ 28)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (4/ 294)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضًا (1/ 79)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (5/ 57).

الصفحة 1617