كتاب العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار (اسم الجزء: 3)

ونهيُه عن كلِّ مسكر، وكلُّ مسكرٍ حَرامٌ، "وكُلُّ مسكرٍ خَمْرٌ" (¬1)، وقوله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر أسكر عن الصلاة (¬2)، والله أعلم.
ومنها: التنبيه على شرف العقل وفضله.
ومنها: استحباب أن يود الإنسان الخيرَ وعدمَ الاشتباه، والبيانَ الواضح؛ لعدم وقوع الاختلاف، ولإرادة الوفاق.
ومنها: إبراز ذلك وإيضاحه للناس.
ومنها: أن المعتبر في الأحكام الشرعية مفاهيم الصحابة -رضوان الله عليهم- ولغاتهم وحالهم؛ حيث إن القرآن العزيز نزل عليهم بلغتهم وفَهْمهم، والله أعلم.
* * *

الحديث الثاني
عَنْ عَائشِةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أُنَّهُ سُئِلَ عَنِ البِتْعِ، فَقَالَ: "كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ، فَهُوَ حَرَامٌ" (¬3).
البِتْعُ: نَبِيذُ العَسَلِ.
البتع -بكسر الباء الموحدة بلا خلاف، وسكون التاء المثناة فوق، ويقال بفتحها أيضًا؛ كقِمْع وقِمَع-. وقد فسره المصنف بنبيذ العسل، وكذا قاله غيره.
¬__________
= -رضي الله عنهما- إلى اليمن قبل حجة الوداع، ومسلم (1733)، (3/ 1586)، كتاب: الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام، عن أبي موسى - رضي الله عنه -.
(¬1) رواه مسلم (2003)، كتاب: الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(¬2) رواه مسلم (1733)، (3/ 1586)، كتاب: الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام، عن أبي موسى - رضي الله عنه -.
(¬3) رواه البخاري (5263)، كتاب: الأشربة، باب: الخمر من العسل وهو البتع، ومسلم (2001)، كتاب: الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام.

الصفحة 1648