كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 73)

وأبا محمد ابن البري وعدة. والقاضي الخلعي «1» بمصر، وغيره، وعلي بن عبد الملك الدبيقي بعكا. حضر درس الفقيه نصر، وتفقه به.
روى عنه ابن أخته الحافظ أبو القاسم، والسمعاني، وطرخان الشاغوري، وأبو المحاسن بن أبي لقمة] «2» .
حدث عن أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين الفقيه، بسنده إلى أنس بن مالك، قال:
قدم النبي صلّى الله عليه وسلّم المدينة وأنا ابن عشر سنين، ومات وأنا ابن عشرين سنة، وكان أمهاتي يحثثنني على خدمته، فدخل علينا النبي صلّى الله عليه وسلّم فحلبنا له من شاة لنا داجن فشيب له من ماء بئر في الدّار، وأبو بكر عن شماله وأعرابيّ عن يمينه، فشرب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعمر ناحية، فقال عمر: أعط أبا بكر، فناوله الأعرابيّ، وقال: «الأيمن فالأيمن»

[14310] .
ولد أبو المعالي سنة سبع وستين وأربع مئة، وتوفي سنة سبع وثلاثين وخمس مئة.
[ناب عن أبيه في القضاء سنة عشر لما حج أبوه، ثم استقل بالقضاء.
قال السمعاني: كان محمودا، حسن السيرة، شفوقا وقورا، حسن المنظر، متوددا] «3» .

[10007] محمد بن يحيى بن علي بن مسلم بن موسى ابن عمران القرشيّ اليمني الزّبيديّ الواعظ
قدم دمشق سنة ستّ وخمس مئة، وعقد مجلس التّذكير، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فلم يحتمل طغتكين أتابك ذلك له، وأخرجه عن البلد، فمضى إلى العراق، وأقام بها مدة، ورجع إلى دمشق رسولا من الخليفة المسترشد في أمر الباطنيّة، وعاد إلى بغداد، ومات بها، وكان حنيفيّ الفروع، حنبليّ الأصول.
__________
[10007] ترجمته في معجم الأدباء 19/106 الوافي بالوفيات 5/198 والكامل في التاريخ (الفهارس) والبداية والنهاية (الفهارس) تبصير المنتبه 2/654 بغية الوعاة 1/263 الأنساب (الزبيدي) المنتظم 10/197 سير أعلام النبلاء 20/316. في أصل مختصر ابن منظور: «التميمي» بدل اليمني والمثبت عن الوافي بالوفيات. الزبيدي بفتح الزاي، نسبة إلى زبيد، مدينة باليمن، انظر معجم البلدان.

الصفحة 276