كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 73)

لقيت محمدا فأقرئه مني السلام، - زاد في رواية: قد بلغت وآمنت بك «1» .
فأرسل النبي صلّى الله عليه وسلّم عينيه بالبكاء وقال: «على عيسى السلام ما دامت الدنيا، وعليك يا هامة لأدائك الأمانة» فقال هامة: يا رسول الله، افعل بي ما فعل موسى، إنّه علمني من التوراة شيئا، فعلمه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سورة إِذا وَقَعَتِ
«2» ووَ الْمُرْسَلاتِ
«3» وعَمَّ يَتَساءَلُونَ
«4» وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
»
والْحَمْدُ*
«6» والمعوذتين «7» ، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
«8» وقال: «ارفع إلينا حوائجك يا هامة، ولا تدع زيارتنا» .
قال عمر: فقبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم ينعه إلينا، ولست أدري أحيّ هو أو ميّت.
[ذكر من اسمه هانئ]

[10029] هانىء بن عروة بن فضفاض ويقال: ابن عروة بن نمران- بن عمرو بن قعاس ابن عبد يغوث الغطيفي المرادي الكوفي
قال هانىء لابنه: هب لي من كلامك كلمتين: زعم وسوف.
جاء عمارة بن أبي معيط إلى ابن زياد فحدّث أن هانىء بن عروة جزّ رأسه.
كان الحسين عليه السلام قدّم مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى الكوفة، وأمره أن ينزل على هانىء بن عروة المرادي «9» ، وينظر إلى اجتماع الناس عليه، ويكتب إليه بخبرهم، فقدم مسلم الكوفة مستخفيا، وأتته الشيعة، فأخذ بيعتهم، وكتب إلى الحسين: إني قدمت الكوفة،
__________
[10029] جمهرة ابن حزم ص 406 والمحبر ص 480 وتاريخ الطبري الجزء الثاني (الفهارس) البداية والنهاية الجزء الثامن (الفهارس) وأنساب الأشراف 2/336 وما بعدها، الفتوح لابن الأعثم 5/78 وما بعدها، التاريخ الكبير 3/2/231 والجرح والتعديل 4/2/101. ابن عروة بن نمران من رواية ابن حزم.

الصفحة 346