كتاب دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين
أثر في فهم المعنى، وهذا النوع هو الأكثر والأشهر، وهو الذي نتكلم عنه في هذا البحث ومن ذلك:
الجمع بين قوله: {لا مبدل لكلماته} [الكهف: 27] مع ما حصل من النسخ، والجمع بين قوله: {في يوم كان مقداره ألف سنة} [السجدة: 55] مع قوله: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} [المعارج: 4] ، والجمع بين قوله: (لا أقسم بهذا البلد (. [البلد: 1] وقوله: (وهذا البلد الأمين (. [التين: 3] إلى غير ذلك من المسائل والتى ستذكر كثيرا منها فى هذه الرسالة.
المطلب الثاني: من جهة إفراده في التأليف، فإن العلماء يتجهون في الكتابة في هذا الموضوع إلى اتجاهين:
الأول: إفراد هذه الطعون بكتب والرد عليها، مثل كتاب "مشكل القرآن " لابن قتيبة وغيره من الكتب التي سوف يأتي ذكر لها في المبحث القادم.
الثاني: ذكر الطعن في ثنايا الكتاب والرد عليه، كما فعل بيان الحق النيسابوري في كتابه "وضح البرهان في مشكلات القرآن " (¬1) ، والرازي في كتابه " مفاتيح الغيب "، وكثير من المفسرين الذي يتعرضون للرد على هذه الطعون في ثنايا كتبهم.
¬_________
(¬1) "وضح البرهان في مشكلات القرآن"لبيان الحق النيسابوري، تحقيق صفوان داوودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الأولى، 1990.
الصفحة 55
480