كتاب سؤالات السلمي للدارقطني

وقال في "تاريخ الإسلام": «وله كتابٌ سماه "حقائق التفسير" ليتَه لم يصنِّفْه؛ فإنه تخريفٌ وقَرْمَطَةٌ، فدونَكَ الكتابَ فسترى العَجَبَ» (¬1) .
وذهب الإمامُ الواحديُّ المفسِّر إلى أبعدَ من ذلك، فقد نقل عنه الإمامُ ابن الصَّلاح في "الفَتاوى" أنَّه قال: «صنَّفَ أبو عبد الرحمن السُّلميُّ "حقائق التفسير"، فإن كان اعتَقَدَ أن ذلك تفسيرٌ فقد كَفَرَ» (¬2) .
وَفاتُه:
تُوفِّي السُّلمي في شهر شعبانَ (¬3) ، سنة اثنتي عشرة وأربع مئة، بنَيْسابور، وكانت جنازتُه عظيمةً مَشهودَة (¬4) ، رحمه الله تعالى وعفا عنَّا وعنه.
شُيوخُه:
تقدم فيما مضى أن السُّلميَّ أكثَرَ من القراءة والرِّواية عن الأشياخ.
قال السمعانيُّ: «كان مكثرًا من الحديث، وله رحلةٌ إلى العراق والحِجاز، وشيوخُه أكثر من أن تذكر» (¬5) .
¬_________
(¬1) "تاريخ الإسلام" (28/307) .
(¬2) "فتاوى ابن الصلاح" (1/196-197) .
(¬3) وقيل: في رجب.
(¬4) "السير" (17/252) .
(¬5) "الأنساب" (3/46) .

الصفحة 38