كتاب منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد

ويجوز في الْأَعْلَى الجرّ صفة لربك، والنصب صفة لاسم، ولا وقف من قوله: الذي خلق فسوى، إلى: أحوى، لاتصال الكلام بعضه ببعض أَحْوى تامّ، ومعنى أحوى أسود، وأحوى حال من المرعى، ولا يوقف على: فلا تنسى، للاستثناء إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ كاف، وإن جعل إِلَّا ما شاءَ مستثنى من غثاء أحوى، فلا يوقف على: أحوى وَما يَخْفى تامّ لِلْيُسْرى كاف، ويجوز فَذَكِّرْ، ولا يجمع بينهما، وإن بمعنى قد، ثم يبتدئ: إن نفعت الذكرى، أي: قد نفعت الذكرى، ذكره ابن خالويه، وهو غريب، وليس بوقف إن جعل شرطا الذِّكْرى كاف، ومثله: من يخشى الْكُبْرى جائز، لأن ثم لترتيب الأخبار وَلا يَحْيى تامّ مَنْ تَزَكَّى جائز فَصَلَّى تامّ الدُّنْيا كاف وَأَبْقى تامّ الْأُولى ليس بوقف، لأن قوله: صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى بدل من الصُّحُفِ الْأُولى آخر السورة تام.

سورة الغاشية مكية (¬1)
ست وعشرون آية إجماعا، كلمها اثنتان وتسعون كلمة، وحروفها ثلاثمائة وأحد وتسعون حرفا.
الْغاشِيَةِ تامّ ناصِبَةٌ جائز، ومثله: حامية آنِيَةٍ كاف مِنْ ضَرِيعٍ جائز مِنْ جُوعٍ تامّ، ومن بعده على حذف العاطف، أي: ووجوه،
ـــــــــــــــــــــــــ
الذِّكْرى حسن وَلا يَحْيى تامّ فَصَلَّى كاف الدُّنْيا صالح خَيْرٌ وَأَبْقى أصلح منه، آخر السورة تام.
سورة الغاشية مكية حَدِيثُ الْغاشِيَةِ تامّ عَيْنٍ آنِيَةٍ جائز، وكذا: من ضريع مِنْ جُوعٍ تامّ
¬__________
(¬1) مكية بالإجماع وآياتها ست وعشرون.

الصفحة 846