كتاب أحكام أهل الملل والردة من الجامع لمسائل الإمام أحمد بن حنبل

أليس قد جاء عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قَالَ: السحر هو.
قَالَ: نعم، فقالوا له: ما قوله: ولا يؤمن بسحر؟ قَالَ: لا أدري.

1351 - أَخْبَرَنِي عصمة، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل.
وَأَخْبَرَنِي جعفر بن مُحَمَّد، أن يعقوب بن بختان حدثهم، أن أبا عبد الله سئل عن الزنديق والساحر، فرأى قتلهما.

1352 - أَخْبَرَنِي عبد الملك، أن أبا عبد الله قَالَ: حفصة قتلت ساحرة، فبلغ ذلك عثمان فكرهه؛ لأنه كان دونه، فَقَالَ نافع، عن ابن عمر أنه قَالَ ذهب إلى عثمان، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: إنها أقرت.
قَالَ أبو عبد الله: فثلاثة من أصحاب النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قتل الساحر.

1353 - أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مهر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ جَارِيَةً لِحَفْصَةَ سَحَرَتْهَا، وَوَجَدُوا سِحْرَهَا، وَاعْتَرَفَتْ بِهِ، فَأَمَرَتْ حَفْصَةُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَتَلَهَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَاشْتَدَّ فِيهِ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهَا سَحَرَتْهَا، وَوَجَدْنَا سِحْرَهَا، وَاعْتَرَفَتْ بِهِ، فَكَأَنَّ عُثْمَانَ إِنَّمَا أَنْكَرَ ذَلِكَ وَاشْتَدَّ فِيهِ؛ لَأَنَّهَا قُتِلَتْ دُونَهُ.
قَالَ حَنْبَلٌ: قَالَ عَمِّي: أَمْرُهُمْ إِلَى السُّلْطَانِ، هُوَ يَحْكُمُ فِي ذَلِكَ، وَالْقَتْلُ عَلَيْهِمْ إِذَا كَانَ ذَلِكَ، وَتَبَيَّنَ أَمْرُهُمْ.

1354 - أَخْبَرَنِي محمد بن أبي هارون، أن أبا الصقر الوراق حدثهم، قَالَ:

الصفحة 465