كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة
قُلْتُ: وهذا البيرُ اليومَ وسطَ حديقةٍ صغيرةٍ جدًا، فيها نخيلات، ويُزْرَعُ حولَها، وعِنْدَهَا بَيْتٌ مبني على علوٍ من الأرض، وهي قريبةٌ من البقيع (¬١) ومِنْ سورِ المدينة، وهِيَ مُلكٌ لبعضِ أهلِ المدينة (¬٢)، وماؤها عذبٌ حلوٌ، وذرعتُها، فكان طولُها عشرين ذراعًا؛ منها أَحَدَ عَشَرَ ذراعًا ونِصْفَ ماء، والباقي بُنْيَان، وعرضُها ثلاثة أذرع و [شبر] (¬٣)، وهي مقابلة المسجد كما ذكر في الحديث.
ثم بئر أريس (¬٤):
٧٢ - روى مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري أَنَّهُ تَوَضَّأَ في بيتِهِ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: ((لأَلْزَمَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلأَكونَنَّ مَعَهُ يَوْمي هذا، قَالَ: فَجَاءَ
---------------
= صحيح ابن خزيمة، ح رقم ٢٤٥٥، ٤/ ١٠٣ - ١٠٤ مختصرة وبألفاظ متقاربة.
صحيح ابن حبان، ح رقم ٣٣٤٠، ٨/ ١٢٩ - ١٣٠ كاملاً.
سنن النسائي ح رقم ٣٦٠٢، ٦/ ٢٣١ - ٢٣٢ مختصرًا، كتاب الأحباس.
الحلية لأبي نعيم ٦/ ٣٣٨، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
مسند الإمام أحمد، ح رقم ١٢٤٦٥، ص ٨٧٨، و ح رقم ١٣٧٢٣، ص ٩٦١، مسند أنس بن مالك.
(¬١) سقطت في (ج) و (د) كلمة: (البقيع).
(¬٢) في (ج) و (د): (وهي ملك لبعض أهل مكة من النوييرين).
(¬٣) جاء في نسخة (أ): (يسير) بدل (شبر)، وفي (ج) و (د): (شبر)، وفي وفاء الوفا: (شبر) ٣/ ٩٦٤.
(¬٤) بئر أريس: بفتح الهمزة وكسر الراء وسكون المثناة التحتية وإهمال آخره نسبة إلى رجل من يهود، يقال له أريس، ومعناه بلغة أهل الشام: الفلاح. وفاء الوفا للسمهودي ٣/ ٩٤٢.
ويقال: بئر الخاتم، حيث وقع فيه خاتم النبي الله صلى الله عليه وسلم من يد عثمان - رضي الله عنه -، ويعتقد الباحثون أنه كان غربي مسجد قباء بنحو ٤٢ مترًا من باب المسجد القديم. معجم البلدان لياقوت ١/ ٢٩٨، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة، ص ٢٧.
وقال العياشي: وقد أزيلت البئر بما عليها من قبة لصالح التوسعة السعودية.
المدينة بين الماضي والحاضر ص ٢٣٨.