كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة

ونصف ماء، وعرضها خمسة أذرع، وطول قفها الذي جلس عليه النبي الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ثلاثة أذرع تشف (¬١) كفًا، والبئر تحت أطم عال خراب من حجارة.
ثم بئر بُضَاعَة (¬٢):
٧٥ - روى أبو داود في السنن من حديث أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له: ((إنه يستقى لك من بئر بضاعة، وهي بئر تلقى فيها لحوم الكلاب والمحايض (¬٣) وعذر الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ المَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيءٌ)) (¬٤)
---------------
(¬١) تشف: يزيد وينقص. القاموس المحيط مادة (شَفَّ) ص ٨٢٥.
(¬٢) بئر بضاعة: بضم الموحدة على المشهور، وحكي كسرها، وبفتح الضاد المعجمة، وأهملها بعضهم، وبالعين المهملة، بعدها هاء، غربي بير حاء إلى جهة الشمال، بينهما غلوة سهم سبقي، معجم البلدان ١/ ٤٤٢ وفاء الوفا للسمهودي ٣/ ٩٥٦.
وهي بئر في الحي المسمى باسمها اليوم، بالقرب من سقيفة بني ساعدة. قالوا: هي دار بني ساعدة بالمدينة، وبئرها معروفة. معجم البلدان لياقوت ١/ ٢٩٨، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة لشراب، ص ٤٩، أزيلت أثناء الحفريات التي تمت حول المسجد النبوي الشريف لتنظيم المنطقة المركزية. تاريخ المدينة المنورة المصور د. محمد إلياس ص ١٣٢.
(¬٣) والمحايض وعذر الناس: المحايض: جمع للمحيضة وهي الخرقة أو غيرها مما تَسْتَشْفِرْ به المرأة الحائض القاموس المحيط ص ٦٤١ مادة (حَيَضَ)، وعذر الناس فضلاتهم.
(¬٤) تخريج الحديث رقم (٧٥):
سنن بي داود، ح رقم ٦٦، ص ١٨، كتاب الطهارة، ٣٤، باب ما جاء في بئر بضاعة، و ح رقم ٦٧ أيضًا.
سنن الترمذي، ح رقم ٦٦، ص ٣٩ - ٤٠، كتاب الطهارة، باب ما جاء أن الماء لا ينجسه شيء. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
سنن النسائي، ح رقم ٣٢٦، ١/ ١٧٤، كتاب المياه، ١، باب ذكر بئر بضاعة.
مسند الإمام أحمد، ح رقم ١١٨٤٠، ص ٨٣٧، و ح رقم ١١٢٧٧، ص ٧٩٧، مسند أبي سعيد الخدري.

الصفحة 170