كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة
٨٢ - وحدثنا محمد بن الحسن، عن سفيان بن عيينة (¬١)، عن جعفر بن محمد (¬٢)، عن أبيه (¬٣) قال: ((غُسِّل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ بئر يُقالُ لها بِئْرَ غَرِسٍ، وكان يشربُ منها)) (¬٤)
قلت: وهذه البئر بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل، وهي في وسط [الشجر] (¬٥) [١٦/أ] وقد خربها السيل وطمها، وفيها ماء أخضر، إلا أنه عذب طيب، وريحه الغالب عليه الأجون (¬٦)، وذرعتها فكان طولها سبعة أذرع شافة، منها ذراعان ماء، وعرضها عشرة أذرع.
---------------
(¬١) أبو محمد: سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي الكوفي ثم المكي، ثقة حافظ فقيه إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بآخره، توفي سنة ١٩٨ هـ. تقريب التهذيب، برقم ٢٤٥١.
(¬٢) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله، المعروف بالصادق، صدوق فقيه إمام، توفي سنة ١٤٨ هـ. تقريب التهذيب، برقم ٩٥٠.
(¬٣) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: أبو جعفر الباقر، ثقة، فاضل، توفي سنة ١١٤ هـ. تقريب التهذيب برقم ٦١٥١.
(¬٤) تخريج الحديث رقم (٨٢): إسناد الحديث ضعيف بسبب ابن زبالة.
أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٥٠٥.
أخرجه عمر بن شبه النميري في تاريخ المدينة ١/ ١٦١ - ١٦٢، بعدة أسانيد، معناها واحد.
أخرجه ابن ماجه، ح رقم ١٤٦٨، ص ٢١٧، عن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري؛ بئر غرس)).
(¬٥) في نسخة (ج) و (د): (وسط الشجر) بدل (وسط الصحراء)، التي جاء في نسخة (أ) و (ب)، والصحيح (وسط الشجر) كما ذكر السمهودي في وفاء الوفا ١/ ٩٧٨، قال: وهي على نصف ميل إلى جهة الشمال في شرق مسجد قباء وهي بين النخيل.
(¬٦) الأجون: الأجن، الماء المتغير الطعم واللون. القاموس المحيط، ص ١١٧٤.مادة (أَجَنَ)