كتاب الفروق الفقهية والأصولية

وفيما يأتي بيان للفروق في هذين الكتابين:
أولاً: كتاب (الأشباه والنظائر) لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي المتوفي سنة (911 هـ).
وقد أدخل الفروق في الكتاب السادس من كتابه الأشباه والنظائر، الذي قسمه إلى سبعة كتب. والكتاب المذكور من أصغر أبواب الأشباه والنظائر، إذ لم يتجاوز ثماني عشرة صفحة من مجموع صفحات الكتاب البالغة (572) صفحة عدا الفهارس. وقد ذكر فيه ما افترق فيه اللمس والمسّ، وما افترق فيه الوضوء والغسل، وما افترق فيه غسل الرجل ومسح الخف، وما افترق فيه الرأس والخف، وما افترق فيه الوضوء والتيمم، وما افترق فيه المني والحيض، وما افترق فيه الحيض والنفاس، وغير ذلك (¬1).
وفي الكتاب السابع الذي هو في نظائر شتى، نجد بعض الفروق المتناثرة فيه (¬2). كذلك نجد في الكتاب الخامس، الذي هو في نظائر الأبواب (¬3)، طائفة من الفروق، لكنها وردت على طريقة ذكر الضوابط وما يستثنى منها.
ثانياً: كتاب الأشباه والنظائر على مذهب أبي حنيفة النعمان، لزين الدين إبراهيم المشهور بابن نجيم المتوفي سنة (970 هـ).
وقد تكلم عن الفروق في أكثر من موضع، منها ما ذكره في الفن
¬__________
(¬1) ص (544) وما بعدها.
(¬2) ص (561).
(¬3) ص (453).

الصفحة 114