كتاب الفروق الفقهية والأصولية

عام ولا يتعلق بالمجتهد، أما لو تعلق به فإنه لا يمكن للمجتهد أن يجتهد من دون معرفة أصول الفقه، أو الفروق بينها. ولا نظنّ أحداً لا يقول بأنه فرض عين عليه. وإلى ذلك يشير كلام ابن حمدان (ت 695 هـ) (¬1) في كتابه (صفة الفتوى والمفتي والمستفتي) (¬2).
¬__________
(¬1) هو أبو عبد الله أحمد بن حمدان بن شبيب الحراني الحنبلي الملقب بنجم الدين. ولد بحرّان، ورحل إلى حلب ودمشق، وأخذ العلم عن طائفة من العلماء منهم عبد القادر الرهاوي، والخطيب، وابن تيمية وغيرهم. كما تتلمذ عليه كثير من العلماء المعروفين. وارتحل إلى القاهرة وحدّث فيها، وولي نيابة قضائها، وبقي فيها حتى توفي سنة (695 هـ). بعد أن أسنّ وكفّ بصره.
من مؤلفاته: الرعاية الكبرى، والرعاية الصغرى في الفقه، والوافي في أصول الفقه، وصفة الفتوى والمفتي والمستفتي.
راجع في ترجمته: شذرات الذهب (5/ 428)، والمدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ص (410)، والأعلام (1/ 119).
(¬2) ص (14).

الصفحة 127