كتاب الفروق الفقهية والأصولية

المنير لابن النجار (ت 972 هـ) (¬1). والحدود في الأصول لأبي الوليد الباجي (ت 474 هـ).
إن الذي يدعونا إلى أن نجعل الكلام عن التقاسيم وتعريفات المصطلحات، وبيان محترزاتها، كلاماً في الفروق، إن العلماء حينما يوردون التعريفات لا يقتصرون على ذلك، بل يتبعون ذلك بشرحها، وبيان محترزاتها أو قيودها التي تمنع من دخول ما ليس من أفراد المعرّف، وتجمع ما هو من أفراده. وذلك كله يُعَدّ كلاماً في الفروق، وإن لم يكن مقصوداً به ذلك أصالةً. وتوضيحاً لذلك نذكر بعض الأمثلة من كتبهم، تشهد لما نقول. فمما يوضح ذلك من التقاسيم قول الآمدي (ت 631 هـ)
¬__________
= ولد بمصر ودرس وتفقه بمذهب مالك، وتخرّج عليه عدد من العلماء، ثم انتقل إلى دمشق ودرّس بجامعها، ثم عاد إلى القاهرة وأقام بها مدة، ثم انتقل إلى الإسكندرية وكانت وفاته فيها سنة (646 هـ).
من مؤلفاته: الإيضاح شرح المفصل للزمخشري، ومنتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل، ومختصر منتهى السول والأمل وغيرها.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان (2/ 413)، ومفتاح السعادة (1/ 125)، والديباج المذهب ص (189)، وشذرات الذهب (5/ 234)، والأعلام (4/ 211).
(¬1) هو أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد العزيز الفتوحي المصري الحنبلي الملقب بتقي الدين، والشهير بابن النجار. ولد ونشأ في القاهرة وتلقى علومه على والده، وعلى كبار علماء عصره. قضى حياته -بعد أن استوى سوقه- في التعلم والتعليم والإفتاء والجلوس في إيوان الحنابلة للقضاء والفصل في الخصومات. كان معروفاً بالصلاح والتقوى والفقه والزهد. توفي سنة (972 هـ).
من مؤلفاته: منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزياداته في الفقه الحنبلي، والكوكب المنير المسمى بمختصر التحرير، وشرحه في أصول الفقه.
راجع في ترجمته: الأعلام (6/ 6)، ومعجم المؤلفين (8/ 276).

الصفحة 134