كتاب جوامع السيرة ط العلمية
ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما البغلة فكان يركبها إلى أن مات، ثم كانت عند على بن أبى طالب إلى أن مات، قيل: ثم صارت عند عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب، وكان يجش لها الشعير لطول عمرها، إلى أن نفقت أيام معاوية.
وأما كسرى فكان أقبح القوم ردا، ومزق كتابه، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمزق الله ملكه أولا، ثم ملك الفرس جملة. وكان صلوات الله وسلامه عليه له رسل كثير إلى قبائل العرب.
نساؤه صلى الله عليه وسلم
أول أزواجه صلى الله عليه وسلم: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب، تزوجها عليه الصلاة والسلام وهو ابن خمس وعشرين سنة، وماتت رضى الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت. وكانت قبله عند عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، فولدت له عبد الله، ثم خلف عليها أبو هالة، واسمه هند بن زرارة بن النباش ابن عدى بن حبيب بن صرد بن سلامة بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، فولدت له ابنين ذكرين، وهما: هند والحارث، وابنة اسمها زينب. فأما هند بن هند فشهد أحدا، وسكن البصرة، وروى عنه الحسن بن على ابن أبى طالب. وأما الحارث فقتله أحد الكفار عند الركن اليمانى.
فلما ماتت خديجة تزوج عليه السلام سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى، وكانت قبله عند ابن عمها السكران بن عمرو بن عبد شمس؛ فمات عنها.
ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبى بكر الصديق، واسمه عبد الله، ابن أبى قحافة، واسمه عثمان، بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، ابن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب، لم يتزوج بكرا غيرها. تزوجها بمكة
الصفحة 26
160