كتاب جوامع السيرة ط العلمية

وولدان آخران اختلف فى اسم أحدهما، إلا أنه لا يخرج الرواية فى ذلك عن «عبد الله» و «الطاهر» و «الطيب» .
وروينا من طريق هشام بن عروة عن أبيه: أنه كان له ولد اسمه عبد العزى قبل النبوة، وهذا بعيد، والخبر مرسل، ولا حجة فى مرسل.
وأما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين غير شهرين، ومات قبل موت أبيه صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر، يوم كسوف الشمس.
وبناته:
زينب؛ أكبر بناته، تزوجها أبو العاصى، اسمه القاسم، بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، وكانت خديجة أم المؤمنين خالة ابى العاصى. لم يكن لزينب زوج غير أبى العاصى، وماتت عنده سنة ثمان من الهجرة، قاله خليفة.
ومات أبو العاصى فى خلافة عمر. فولدت زينب لأبى العاصى: عليا، ومات مراهقا، وأمامة، تزوجها على بن أبى طالب بعد فاطمة فلم تلد له، ومات عنها، فتزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، فماتت عنده ولم تلد له.
وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم: رقية، تزوجها عثمان بن عفان، لم يكن لها زوج غيره، فولدت له ابنا اسمه: عبد الله، مات وله أربع سنين، ثم ماتت رقية بعد يوم بدر بثلاثة أيام.
وكان له صلى الله عليه وسلم أيضا: فاطمة رضوان الله عليها، وتزوجها أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه، فولدت له: الحسن، فهو أكبر ولده-

الصفحة 31