كتاب أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين جمعا ودراسة
- ورواه جماعة عن ابن لهيعة، عن الأعرج وأبي يونس، عن أبي هريرة (¬١).
- ورواه جرير عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (¬٢).
وله طرق أخر ... وهو مخرج في الصحاح.
وأبو الزناد (¬٣) فعمدة في الدين، وابن عجلان (¬٤) صدوق من علماء المدينة وأجلائهم ومفتيهم، وغيره أحفظ منه" (¬٥).
وقد اعتُذر للإمام مالك رحمه الله بأنه نهى عن التحديث بهذا الحديث: خشية أن يقع بعض الجهال بتشبيه الله تعالى بخلقه، فنهيه عن التحديث به من باب سد الذريعة، وقد روى مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن مسعود أنه قال: "ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم، إلا كان
---------------
(¬١) هو حديث: (من قاتل فليجتنب الوجه، فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن)، وقد تقدم ص (١٣٣).
(¬٢) هو حديث: (لا تقبحوا الوجه، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن)، وقد تقدم ص (١٢٦).
(¬٣) هو عبد الله بن ذكوان، قال فيه يحيى بن معين: ثقة حجة، وقال أبو حاتم: ثقة فقيه حجة صاحب. سنة، وقال البخاري: أصح أحاديث أبي هريرة: أبو الزناد عن الأعرج عنه، وقال الذهبي: انعقد الإجماع على أن أبا الزناد ثقة رضي. [انظر: ميزان الاعتدال (٤/ ٩٤ - ٩٦)، والسير (٥/ ٤٤٥ - ٤٤٩)]، وقال ابن حجر في تقريب التهذيب (١/ ٤٩٠) عن أبي الزناد: "ثقة فقيه".
(¬٤) هو محمد بن عجلان القرشي، قال الذهبي في السير (٦/ ٣٢٠): "وثق ابنَ عجلان: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وحدث عنه شعبة ومالك، وهو حسن الحديث"، وقال أيضًا في (٦/ ٣٢٢): "فحديثه إن لم يبلغ رتبة الصحيح، فلا ينحط عن رتبة الحسن، والله أعلم".
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (٢/ ١١٢): "صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة".
(¬٥) ميزان الاعتدال (٤/ ٩٥ - ٩٦)، وانظر: السير (٥/ ٤٥٠) (٦/ ٣٢٠).