كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

قال الذهبى: أخبرنا أبوالحسن على بن محمد، أخبرنا عبد العظيم الحافظ، أخبرنا على بن المفضل، أخبرنا السلفى، أخبرنا طاهر المقدسى، سمعت سعد بن على الحافظ بمكة. وسئل عن الدارقطنى وابن منده والحاكم وعبدالغنى.
فقال: أما الدارقطنى فأعلمهم بالعلل.
وأما ابن منده فأكثرهم حديثاً مع المعرفة التامة.
وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفا.
وأما عبد الغنى فأعرفهم بالأنساب (¬١).
وكذا رواه ابن عساكر فى تاريخ دمشق عن أبى الحسين عبد الله بن الحسين عن السلفى بهذا (¬٢).
وهذا قوام السنة أبوالفضل إسماعيل بن محمد الأصبهانى والذى يقول فيه عبد الجليل الأصبهانى يقول أئمة بغداد ما رحل إلى بغداد بعد الإمام أحمد أحفظ وأفضل من الإِمام إسماعيل. ا. هـ‍.
نجده يؤلف كتاباً فى سير السلف ذكر فيه السلف ولم يذكر من المتأخرين إلا ثلاثة وهم: الحافظ أبوعبدالله بن منده (¬٣)، والحافظ أبومنصور الأصبهانى، وو والد إسماعيل محمد بن الفضل.
وبجانب هؤلاء الذين أثنوا عليه نجد من العلماء من جرحه وطعن فيه. وهذا الشئ طبيعى فلا أحد يسلم فإن سلم من العيوب لم يسلم ممن ينتقده ويجوحه ويتهمه بأمور هو برئ منها وهذه طبيعة البشر.
_________
(¬١) سير أعلام النبلاء ٣٢/ ١٧.
(¬٢) تاريخ دمشق خ. ق/ ٤٢٤.
(¬٣) مقدمة الحجة فى بيان المحجة ص ٤١، ٤٢ - رسالة دكتوراه -.

الصفحة 24