كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

ويقال: إن أبا أحمد أملى تفسيراً كبيراً من حفظه، ويقال إنه أملى أربعين ألف حديث بأروستان. فلما رجع إلى بلده قابل ذلك فإذا به كما أملى.
وقال عبد الرحمن بن منده سمعت أبى يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ فلم أر منهم مثل العسال وأبى إسحاق بن حمزة.
وقيل: كان أبو أحمد لا يمس جزءاً إلا على طهارة، وأنه صلى بالختمة فى ركعة.
ولأبى أحمد أيضاً تاريخ، والمعجم له، وكتاب المعرفة فى السنة - يقول الذهبى رأيته - وكتاب الرؤية، والعظمة، والرقائق، والمسند على الأبواب، وغريب الحديث على الأبواب، وحروف القراءات، وكرامات الأولياء، وحديث مالك، وغسل الجمعة، وأشياء كثيرة.
وكان من كبراء بلده، وذوى الثروة، وكان أبوه من كبار التجار المتمولين.
قال ابن مردويه: مات أبو أحمد العسال فى رمضان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
قال: وكان مولده يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين (¬١).

تانيا: أبو إسحاق بن حمزة:
هو الحافظ الثبت الكبير إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة الأصبهانى، أحد الأعلام.
قال أبونعيم: هو أوحد زمانه فى الحفظ: لم نر بعد عبد الله بن مظاهر فى الحفظ مثله، جمع الشيوخ والمسند.
قال أبو عبد الله بن منده: لم أر أحفظ من أبى إسحاق بن حمزة.
_________
(¬١) تذكرة الحفاظ ٨٨٦/ ٣، ٨٨٧، ٨٨٨.

الصفحة 37