كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

٣ - ابن حجر، ساق الحافظ ابن حجر سنده لكتاب التوحيد لابن منده فى كتابه (تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة) وذلك بعد ما ساق سنده لكتاب (الإيمان) لابن منده أيضاً.
فقال: (كتاب التوحيد له قرأت (على أبى بكر بن العز بصالحيه دمشق) من قوله: إن آدم لما هبط إلى الأرض إلى قوله: تفسير التواب الرحيم)، ومن قوله:
(ومن صفاته التى وصف بها نفسه السمع إلى قوله: بيان آخر يدل على أن الله باسط يديه، ومن قوله: ذكر ما يدل على المتلو والمسموع والمكتوب إلى قوله: بيان آخر يدل على أن الله يحب العطاس ومن قوله: ذكر الآيات المتلوة والسنن المأثورة فى المكر إلى آخر الكتاب وأجازنا سائره، سماعه لهذا القدر المقروء على زينب بنت الكمال «أحمد بن عبد الرحيم» المقدسية) وأجازته لبقيته بإجازتها من عجيبة بنت أبى بكر عن أبى الخير محمد بن أحمد بن عمر الباغباذ، وأبى الفرج مسعود بن الحسن الثقفى، والحسن بن العباس الرستمى سماعهم عن أبى عمرو بن أبى عبد الله بن منده أنا أبى به (¬١).
وساق الحافظ بسنده إلى الكتاب حديث عائشة - رضى الله عنها: (الحمد لله الذى وسع سمعه الأصوات، .... ) (¬٢) والحديث علقه البخارى فى صحيحه وقال ابن حجر: (وصلها أحمد فى مسنده، وابن منده فى التوحيد) (¬٣)، وأشار إليه أيضاً عند كلامه على حديث أنس - رضى الله عنه: (كان رجل من الأنصار يؤمهم فى مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها إليهم فى الصلاة مما يقرأ به، افتتح ب قل هو الله أحد ... الحديث).
_________
(¬١) تجريد أسانيد الكتب المشهورة صفحة ٣١ وسماع الحافظ يشمل قسم من أول الكتاب ومن ورقة (٨١ - ٩٤) و (١١٥ - ١٢٥) و (١٣٧ إلى آخر الكتاب). وسيأتى الكلام عن سند المخطوط.
(¬٢) تغليق التعليق ٣٣٩/ ٥ وراجع الحديث فى كتاب التوحيد لابن منده رقم ٣ من الأثار.
(¬٣) هدى السارى ٧٠.

الصفحة 58