كتاب الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل
فَصْلٌ
إِذَا (¬1) ثَبَتَ ذَلِكَ، فَقَدَ يَرِدُ أَوَّلُ (¬2) الْخَبَرِ عَامًّا وَآخِرُهُ خَاصًّا، وَيَرِدُ آخِرُهُ عَامًّا (¬3) وَأَوَّلُهُ خَاصًّا (¬4)، فَيَجِبُ أَنْ يُحْمَلَ كُلُّ لَفْظٍ عَلَى مُقْتَضَاهُ وَلَا يُعْتَبَرُ بِسِوَاهُ، وَذَلِكَ نَحْوُ (¬5) قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ (¬6)}، وَهَذَا عَامٌّ في كُلِّ مُطْلَقَةٍ مَدْخُولٍ بِهَا رَجْعِيَّةً كَانَتْ أَوْ بَائِنَةً (¬7)، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ في ذَلِكَ} (¬8)، وَهَذَا خَاصٌّ في الرَّجْعِيَّةِ.
وَمِمَّا خُصَّ أَوَّلُهُ وَعُمَّ آخِرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ (¬9)} (¬10).
¬__________
(¬1) م: وإذا.
(¬2) (أول) ساقطة من: م.
(¬3) (ويرد آخره عامًا) ساقطة من: أ. (ويرد) ساقطة من: م.
(¬4) ن: (فقد يرد أول الخبر عام وآخره خاص، ويرد آخره عام وأوله خاص، وهو خطأ لغة.
وفي أ: (وأوله خاص) وهو خطأ أيضًا.
(¬5) (نحو) ساقطة من: م.
(¬6) جزء من آية 228 من سورة البقرة.
(¬7) (رجعية كانت أو بائنة) ساقطة من: م. وفي أ: بائنًا.
(¬8) جزء من آية 228 من سورة البقرة.
(¬9) جزء من آية 1 من سورة الطلاق.
(¬10) انظر تفصيل هذه المسألة المختلف فيها في المصادر التالية:
المعتمد لأبي الحسين: 1/ 306. العدة لأبي يعلى: 2/ 614. إحكام الفصول للباجي: 252. التمهيد للكلواذاني: 2/ 167. المحصول للرازي: 1/ 3/ 208. الإحكام للآمدي: 2/ 158. منتهى السول للآمدي: 2/ 53. شرح تنقيح الفصول للقرافي: 218. منتهى السول لابن الحاجب: 133. بيان المختصر للأصفهاني: 2/ 337. شرح الكوكب المنير للفتوحي: 3/ 389. نهاية السول للإسنوي: 2/ 137. شرح المحلي على جمع الجوامع: 2/ 32. فواتح الرحموت للأنصاري: 1/ 356. =
الصفحة 195