كتاب الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل
في الفتنة، كما تولى الصلاة والخطبة والتدريس بجامع قرطبة وفيه أخذ عنه القاضي أبو الوليد الباجي، وقال عنه: (مشهور بالعلم).
من مؤلفاته: كتاب الموعب في تفسير الموطأ، وجمع مسائل بين ندب، وأكثر مؤلفاته في أخبار الزهاد وأرباب الرقائق.
توفي سنة 429 هـ عن إحدى وتسعين سنة (¬1).
* أبو محمد مكي بن أبي طالب المتوفى سنة 437 هـ:
هو أبو محمد مكي بن أبي طالب حمُّوش (¬2) بن محمد بن مختار القيسي ولد بالقيروان (¬3) سنة 355 هـ، وبها أخذ عن أبي محمد بن أبي زيد، وأبي الحسن القابسي، وأبي عبد الله الفراء اللغوي.
ثم توجه صوب مصر سنة 377 هـ فلقي أبا الطيب عبد المنعم بن عبيدة بن غَلْبُون الحلبي وولده طاهرًا فأخذ عنه علم القراءات، وأخذ عن ابن عدي
عبد العزيز قراءة ورش، وسمع من أبي بكر محمد بن علي الأدْفَوي، ثم رجع إلى القيروان سنة 382 هـ وبقي بها إلى سنة 387 هـ.
¬__________
(¬1) انظر ترجمته في:
ترتيب المدارك للقاضي عياض: 2/ 739 - 741. الصلة لابن بشكوال: 2/ 684 - 686 جذوة المقتبس للحميدي: 384 - 385. بغية الملتمس للضبي: 512 - 513. سير أعلام النبلاء للذهبي: 17/ 569 - 570 مرآة الجنان لليافعي: 3/ 52. الديباج المذهب لابن فرحون: 360. المرقبة العليا للنباهي: 95 - 96. وفيات ابن قنفذ: 54 شذرات الذهب لابن العماد: 3/ 244. شجرة النور لمخلوف: 1/ 113 - 114.
(¬2) كلمة (حمُّوش) تطلق في المغرب على من اسه محمد من باب التحبب والمداعبة.
(¬3) قيروان: مدينة شهيرة بمسجدها في تونس، أنشأها عقبة بن نافع. عاصمة الأغالبة والفاطميين كانت دارًا للصناعة ومحطة للقوافل وسوقًا للتجارة (معجم البلدان لياقوت: 4/ 420 - 421. الروض المعطار للحميري: 486 - 487. مراصد الاطلاع للصفي البغدادي: 3/ 1139 وصف أفريقيا لليون الأفريقي: 2/ 87 - 91)