كتاب الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل

ولد بالدامغان (¬1) سنة 398 هـ، تفقه ببلده على أبي صالح الفقيه، ثم انتقل إلى نيسابور (¬2) وصحب فيها أبا العلاء صاعد بن محمد ثم ورد بغداد فأخذ عن أبي الحسين أحمد بن محمد الدوري البغدادي الحنفي، وسمع من أبي عبد الله الصيمري ومحمد بن علي الصوري وطبقتهم.
قضى أبو عبد الله الدامغاني عمره مواظبًا على طلب العلم حتى أصبح من الأئمة الأعلام في المذهب الحنفي ومفتي العراق، وأحد حذاق المناظرين من أقران الشيخ إسحاق الشيرازي. وكان ذا جلالة وحشمة، حسن المعاني في الدين والعلم.
درس عليه أبو الوليد الباجي ببغداد، وحدث عنه عبد الوهاب الأنماطي، وعلي بن طِرَاد الزَّيْنَبي، والحسن المَقْدِسي وغيرهم.
ولي القضاء بعد أبي عبد الله بن ماكولا سنة 4447 هـ، وله خمسون سنة، وفي أولاده أئمة وقضاة.
وفي رجب سنة 478 هـ توفي أبو عبد الله وصلى عليه ابنه القاضي أبو الحسن (¬3).
¬__________
(¬1) الدامغان: مدينة كبيرة بخراسان بين الري ونيسابور وهي قصبة قومس، تقع حاليًا في إيران جنوبي بحر قزوين (انظر معجم البلدان لياقوت: 2/ 433. معجم ما استعجم للبكري: 2/ 539. الروض المعطار للحميري: 231).
(¬2) نيسابور (نيشاوور) (): عاصمة خراسان من أعظم المدن الإسلامية مع بلخ وهراة ومَرْو افتتحها عبد الله بن عامر بن كريز في خلافة عثمان رضي الله عنه (انظر معجم البلدان لياقوت: 5/ 331 - 323. الروض المعطار للحميري: 588 - 589. مراصد الاطلاع للصفي البغدادي: 3/ 1411 - 1412).
(¬3) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: 3/ 109. معجم البلدان لياقوت: 2/ 433، اللباب لابن الأثير: 1/ 486. الكامل في التاريخ لابن الأثير: 10/ 146. سير أعلام النبلاء للذهبي: 18/ 485 - 488. دول الإسلام للذهبي: 2/ 8. مرآة الجنان لليافعي: 3/ 123. الجواهر المضيئة للقرشي: 3/ 269 - 271. البداية والنهاية لابن كثير: 12/ 129، شذرات الذهب لابن العماد: 3/ 362. الفكر السامى للحجوي: 2/ 4/ 180.

الصفحة 71