كتاب الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل
المحاملي وأبو نصر بن الصباغ وأبو عبد الله الصوري وأبو جعفر السمناني وغيرهم.
واستمر أبو بكر الخطيب في الطلب حتى عظم زاده فجمع المجد العلمي وبلغ ذروة السمو الفكري فكان متفوقًا في الحديث وعلومه حفظًا وإتقانًا وضبطًا، فضلًا عن كونه فقيهًا محققًا، ومؤرخًا ثقة وأديبًا بارعًا. قال عنه الذهبي: (كتب الكثير، وتقدم في هذا الشأن، وبَذَّ الأقران، وجمع وصنف وصحح، وعلَّل وجرَّح، وعدَّل وأرخ وأوضح، وصار أحفظ أهل عصره على الإطلاق) (¬1).
وقد لقي أبو الوليد الباجي أبا بكر الخطيب وروى كل منهما عن صاحبه وللخطيب البغدادي ثروة من المؤلفات تدل على غزارة علمه وتفوقه منها:
(الكفاية في علم الرواية) (¬2) و (الفقيه والمتفقه) (¬3) و (اقتضاء العلم العمل) (¬4) و (تاريخ بغداد) (¬5) وغيرها من التصانيف النافعة.
توفي ببغداد سنة 463 هـ (¬6).
***
¬__________
(¬1) سير أعلام النبلاء للذهبي: 18/ 271.
(¬2) طبع بتحقيق د. أحمد عمر هاشم. دار الكتاب العربي. لبنان. الطبعة الأولى 11/ 405985.
(¬3) طبع بتصحيح وتعليق الشيخ إسماعيل الأنصاري دار الكتب العلمية. لبنان. الطبعة الثانية. 11/ 400980.
(¬4) طبع بتحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني. المكتب الإسلامي. بيروت. الطبعة الرابعة 1398 هـ.
(¬5) طبع بدار الكتاب العربي لبنان. بدون تاريخ.
(¬6) انظر ترجمته في:
فهرست ابن خير: 181 - 182. وفيات الأعيان لابن خلكان: 1/ 92 - 93. معجم الأدباء لياقوت: 4/ 13 - 45. اللباب لابن الأثر: 1/ 453 - 454. الكامل في التاريخ لابن الأثير: 10/ 68. سير أعلام النبلاء للذهبي: 18/ 270 - 297. تذكرة الحفاظ للذهي: 3/ 1135 - 1146. دول الإسلام للذهبي: 1/ 273. البداية والنهاية =