كتاب الثقات للعجلي ط الباز

حدثنا حسن الحلواني قال: سمعت شبابة1 قال: كان عبد القدوس يحدثنا فيقول: سويد بن عقلة. قال شبابة: وسمعت عبد القدوس يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ الروح عرضًا. قال: فقيل له: أي شيء هذا؟ قال: يعني تتخذ كوة في حائط ليدخل عليه الروح2.
قال مسلم: وسمعت عبيد الله بن عمر القواريري يقول: سمعت حماد بن زيد يقول لرجل، بعدما جلس مهدي بن هلال بأيام: ما هذه العين المالحة3 التي نبعت قِبَلكم؟ قال: نعم يا أبا إسماعيل.
وحدثنا الحسن الحلواني، قال: سمعت عفان، قال: سمعت أبا عوانة, قال: ما بلغني عن الحسن حديث4، إلا أتيت به أبان بن أبي عياش، فقرأه عليَّ.
وحدثنا سويد بن سعيد. حدثنا علي بن مسهر, قال: سمعت أنا، وحمزة الزيات من أبان بن أبي عياش نحوًا من ألف حديث.
قال عليٌّ: فلقيت حمزة فأخبرني أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام, فعرض عليه ما سمع من أبان, فما عرف منها إلا شيئًا يسيرًا خمسة أو ستة.
__________
1 "سمعت شبابة ... إلخ" المراد بهذا المذكور بيان تصحيف عبد القدوس وغباوته واختلال ضبطه وحصول الوهم في إسناده ومتنه. فأما الإسناد فإنه قال: سويد بن عقلة, وهو تصحيف ظاهر وخطأ بيّن, وإنما هو غفلة, وأما المتن، فقال: الروح وعرضًا, وهو تصحيف قبيح وخطأ صريح، وصوابه الروح، وغرضًا, ومعناه نهى أن يتخذ الحيوان الذي فيه الروح غرضًا، أي هدفًا للرمي, فيرمى إليه بالنشاب وشبهه.
2 "الروح" أي النسيم.
3 "العين المالحة" كناية عن ضعفه وجرحه.
4 "ما بلغني عن الحسن حديث" معنى هذا الكلام أنه كان يحدث عن الحسين بكل ما يسأل عنه، وهو كاذب في ذلك.

الصفحة 18