كتاب الثقات للعجلي ط الباز

6- ثم ما أشعر بالقرب من التجريح وهو أدنى المراتب كقولهم: ليس ببعيد من الصواب، أو شيخ، أو يروى حديثه، أو يعتبر به، أو شيخ وسط، أو روى الناس عنه، أو صالح الحديث، أو يكتب حديثه، أو مقارب الحديث، أو صويلح، أو صدوق إن شاء الله، وأرجو أن لا بأس به، ونحو ذلك.
ثم إن الحكم في أهل هذه المراتب: الاحتجاج بالأربعة الأولى منها، وأما التي بعدها فإنه لا يحتج بأحد من أهلها، لكون ألفاظها لا تشعر بشريطة الضبط، بل يكتب حديثهم ويختبر, وأما السادسة فالحكم في أهلها دون أهل التي قبلها، وفي بعضهم من يكتب حديثه للاعتبار دون اختيار ضبطهم لوضوح أمرهم فيه. ا. هـ.
وقد اهتم الحفاظ في الجرح والتعديل فألفوا فيه مصنفات جمة ما بين اختصار وتطويل، وكان أول من جمع كلامه في ذلك الإمام الذي قال فيه أحمد بن حنبل: ما رأيت بعيني مثل: يحيى بن سعد القطان، وتكلم في ذلك بعد تلامذته: يحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، وعمرو بن علي الفلاس، وأبو خيثمة، وتلامذتهم كأبي زرعة، وأبي حاتم، والبخاري، ومسلم، وأبي إسحاق الجوزجاني، وخلق من بعدهم مثل: النسائي، وابن خزيمة، والترمذي, والدولابي، والعقيلي، وابن حبان، وابن عدي، والأزدي، والدارقطني، والحاكم.
وتفصيل كتب الجرح والتعديل كما يلي:
الكتب المؤلفة في الجرح والتعديل ذات مسالك مختلفة فمنها خاص بالثقات أو الضعفاء أو المدلسين، ومنها جامع لكل أولئك, ثم منها ما لا يتقيد برجال كتاب معين أو كتب مخصوصة ومنها ما يتقيد بذلك ونحن ذاكرون من كل نوع كتبه المشهورة بتوفيق الله وإرشاده.

الصفحة 26