كتاب تاريخ دمشق لابن القلانسي (اسم الجزء: 1)

وله أخبار محمود في حسن السيرة والعدل والنصفة والذكاء والمعرفة وذكر المال الذي خلفه بقلعة حلب بعد وفاته ستمائة ألف دينار سوى الآلات والعروض وقيمة الغلات مائة ألف دينار وأخذ له من دمشق وفلسطين مائتا ألف دينار وكان له مع التجار خمسون ألف دينار ونهب له من القصر بدمشق مائتا ألف دينار. وخلف من الأولاد هبة الله من بنت وهب بن حسان ماتت أمه وعمره أربعون يوماً وأبوه وله شهران وسنة وأربع بنات إحداهن من بنت الأمير حسام الدولة البجناكي وابنة
من بنت عزيز الدولة رافع بن أبي الليل وابنتان من جاريتان وهبهما في القصر فأما هبة الله فإنه حمل إلى الحضرة وأكرم بها وكفله رضي الدولة غلامه وعاش ست سنين وسقط عن فرسه فمات والبنت من بنت حسام الدولة تزوجها الأمير صارم الدولة ذو الفضيلتين والبنت من بنت رافع نقلت إلى حلة أخوالها من بني كلاب. ثم رأت الحضرة في سنة 448 نقل أمير الجيوش من تربته بحلب إلى تربته ببيت المقدس فأمرت بنقله في تابوت على طريق الساحل وكان يحط بخيمة وما يمر ببلد إلا كان وصوله يوماً مشهوداً وأخرجت الحضرة ثياباً حسنةً وطيباً كثيراً وأمرت الشريف أثير الدولة ابن الكوفي أن يتولى تكفينه ودفنه وأن يأمر من بالرملة من غلمانه بالتحفي والمشي خلف جنازته وأن ينادي بألقابه فنودي بها ودفن في التربة التي له في بيت المقدس مع أولاده فسبحان من لا يزول ملكه ولا يخيب من عمل بطاعته المجازي عن إحسان السيرة بالاحسان وعن السيئات في العقبى والماآل ذو الجلال والكمال الغفور الرحيم بنت عزيز الدولة رافع بن أبي الليل وابنتان من جاريتان وهبهما في القصر فأما هبة الله فإنه حمل إلى الحضرة وأكرم بها وكفله رضي الدولة غلامه وعاش ست سنين وسقط عن فرسه فمات والبنت من بنت حسام الدولة تزوجها الأمير صارم الدولة ذو الفضيلتين والبنت من بنت رافع نقلت إلى حلة أخوالها من بني كلاب. ثم رأت الحضرة في سنة 448 نقل أمير الجيوش من تربته بحلب إلى تربته ببيت المقدس فأمرت بنقله في تابوت على طريق الساحل وكان يحط بخيمة وما يمر ببلد إلا كان وصوله يوماً مشهوداً وأخرجت الحضرة ثياباً حسنةً وطيباً كثيراً وأمرت الشريف أثير الدولة ابن الكوفي أن يتولى تكفينه ودفنه وأن يأمر من بالرملة من غلمانه بالتحفي والمشي خلف جنازته وأن ينادي بألقابه فنودي بها ودفن في التربة التي له في بيت المقدس مع أولاده فسبحان من لا يزول ملكه ولا يخيب من عمل بطاعته المجازي عن إحسان السيرة بالاحسان وعن السيئات في العقبى والماآل ذو الجلال والكمال الغفور الرحيم
ولما زاد أمر الحاكم بأمر الله في عسف الناس وما ارتكبه من سفك الدماء وإفاظة النفوس وأخذ الأموال والفتك بالكبار والعمال

الصفحة 127