كتاب تاريخ دمشق لابن القلانسي (اسم الجزء: 1)

سنة إحدى وخمسين وأربعمائة
في هذه السنة كان هلاك أرسلان الفساسيري وعود الخليفة القائم بأمر الله أمير المؤمنين إلى داره على ما تقدم شرحه من أمره. وفيها أيضاً كان ظفر السلطان طغرلبك أخيه إبراهيم ينال على باب همذان

سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة
فيها وصل الأمير المقدم تمام الدولة قوام الملك ذو الرئاستين سبكتكين المستنصري إلى دمشق وبقي فيها غير وال عليها إلى أن وصل القائد موفق الدولة جوهر الصقلبي من مصر في يوم الأربعاء الثاني من ذي الحجة سنة 452 ومعه الخلع وسجل الولاية لدمشق بألقابه والدعاء له سلمه الله ووفقه والناظر في الأعمال وحفظ الأموال سديد الدولة أبو عبد الله محمد بن حسن الماشكي على ما كان عليه سبكتكين والياً على دمشق إلى أن توفى بها في ليلة الاثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 453 فكانت ولايته ثلاثة شهور وسبعة عشر يوماً وفي هذه السنة نزل الأمير محمود بن شبل الدولة بن صالح بن مرداس على حلب محاصراً لها ومضيقاً عليها وطامعاً في تملكها ومعه منيع بن سيف الدولة فأقام عليها مدة فلم يتسهل له فيها أرب ولا تيسر طلب فرحل عنها ثم حشد بعد مدة وجمع وعاد منازلاً لها ومضايقاً لأهلها ومراسلاً لهم وتكررت المراسلات منهم إلى أن تسهل أمرها وتيسر خطبها فتسلمها

الصفحة 150