كتاب تاريخ دمشق لابن القلانسي (اسم الجزء: 1)

انزال دورهم واخراجهم منها واغتصاب أملاكهم والقبض لها واستعمال سوء السيرة وخبث النية والسريرة وتواصلت الدعوات عليه من سائر الناس وعلى أصحابه وأتباعه في جميع الأوقات وأعقاب الصلوات والرغبة إلى الله تعالى ذكره باهلاكه وتعفية أثاره. وفي هذه السنة وردت الأخبار من حلب بأن الأمير نصر بن محمود بن صالح صاحبها قتل بها في يوم الأحد عيد الفطر قتله قوم من أتراك الحاضر وذاك أنه قبض على مقدمهم المعروف بالأمير أحمد شاه وخرج إليهم لينهبهم فرماه أحدهم بسهم فقتله وقام في منصبه من بعده أخوه سابق بن محمود بن صالح. وفي هذه السنة خطب للامام المقتدي بالله أبي القسم عبد الله بن الذخيرة بن القائم بأمر الله على منبر دمشق وقطعت الخطبة المستنصرية ونظر الملك اتسز بن أوق في أمور دمشق وأحوالها بما يعود بصلاح أعمالها ووفور استغلالها وأطلق لفلاحي المرج والغوطة الغلات للزراعات وألزمهم الاشتغال بالعمارات والفلاحات فصلحت الأحوال وتواصلت من سائر الجهات الغلات ورخصت الأسعار وتضاعف

الصفحة 175