كتاب المنتقى من السنن المسندة - ت الحويني - ط العلمية

796- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَحَرَامِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ دَخَلَتْ حَائِطَ قَوْمٍ فَأَفْسَدَتْ ، فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ حِفْظَ الأَمْوَالِ عَلَى أَهْلِهَا بِالنَّهَارِ ، وَعَلَى أَهْلِ الْمَوَاشِي مَا أَصَابُوا بِاللَّيْلِ ، قَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : وَرُبَّمَا قَالَ : عَلَى أَهْلِ الْمَوَاشِي مَا أَفْسَدَتْ مَوَاشِيهِمْ بِاللَّيْلِ ، وَقَالَ مَرَّةً : مَا أَصَابَتْ مَوَاشِيهِمْ بِاللَّيْلِ.
14- بَابٌ فِي الْقَسَامَةِ
797- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أَنَّ ابْنَ وَهْبٍ ، أَخْبَرَهُمْ قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَرَّ الْقَسَامَةَ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
798- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَحْيَى ، يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، قَالَ : وُجِدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَهْلٍ قَتِيلاً وَقَالَ مَرَّةً : مَيِّتًا فِي قَلِيبٍ مِنْ قُلَبِ خَيْبَرَ ، أَوْ فَقِيرٍ مِنْ فُقُرِهَا ، فَجَاءَ عَمَّاهُ وَأَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَكَلَّمَ أَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْكُبْرَ الْكُبْرَ ، فَتَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا وَجَدْنَا عَبْدَ اللهِ قَتِيلاً فِي قَلِيبٍ مِنْ قُلَبِ خَيْبَرَ ، قَالَ : فَيُقْسِمُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ أَنَّ يَهُودَ قَتَلَتْهُ ، قَالُوا : فَكَيْفَ نُقْسِمُ عَلَى مَا لَمْ نَرَ ؟ قَالَ : فَسَتُبِرِّئُكُمْ يَهُودُ بِخَمْسِينَ ، قَالُوا : كَيْفَ نَرْضَى بِهِمْ وَهُمْ مُشْرِكُونَ ؟ وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى : فَقَالَ : تُبَرِّئُكُمْ يَهُودُ بِخَمْسِينَ يَحْلِفُونَ أَنَّهُمْ لَمْ يَقْتُلُوهُ وَلَمْ يَعْلَمُوا قَاتِلاً ، فَقَالُوا : كَيْفَ نَرْضَى بِأَيْمَانِ قَوْمٍ مُشْرِكِينَ ؟ قَالَ : فَيُقْسِمُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ ، قَالُوا : كَيْفَ نَحْلِفُ وَلَمْ نَرَ ؟ فَوَادَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ ، فَرَكَضَتْنِي بَكْرَةٌ مِنْهَا.

الصفحة 320