كتاب المنتقى من السنن المسندة - ت الحويني - ط العلمية

990- حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ رُقْبَى ، وَلاَ عُمْرَى ، فَمَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا ، أَوْ أُرْقِبَهُ فَهُوَ لَهُ حَيَاتَهُ وَمَمَاتَهُ ، قَالَ : وَالرُّقْبَى : أَنْ يَقُولَ هُوَ لِلآخِرِ مِنِّي وَمِنْكَ ، وَالْعُمْرَى : أَنْ يَجْعَلَ لَهُ حَيَاتَهُ أَنْ يَعْمُرَهُ حَيَاتَهُمَا قَالَ عَطَاءٌ فَإِنْ أَعْطَاهُ سَنَةً أَوْ سَنَتَيْنِ أَوْ شَيْئًا يُسَمِّيهِ فَهِيَ مَنِيحَةٌ يَمْنَحَهَا إِيَّاهُ لَيْسَ بِعُمْرَى.
33- بَابُ مَا جَاءَ فِي النِّحَلِ وَالْهِبَاتِ
991- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : ذَهَبَ بِي أَبِي بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُشْهِدَهُ عَلَى نُحْلٍ نَحَلَنِيهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَكَلَّ بَنِيكَ نَحَلْتَ مِثْلَ هَذَا ؟ قَالَ : لاَ قَالَ : فَأَرْجِعْهَا.
992- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : انْطَلَقَ بِي أَبِي يَحْمِلُنِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَلَنِي نُحْلاً لِيُشْهِدَهُ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَدْ نَحَلْتُ النُّعْمَانَ هَذَا الْغُلاَمَ نُحْلاً فَاشْهَدْ عَلَيْهِ ، قَالَ : أَكَلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتُ مِثْلَ هَذَا ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي.

الصفحة 381