كتاب الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
خَرَجَتْ عَلَى عهد رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تُرِيدُ الصَّلاةَ فَتلَقَّاهَا رَجلٌ فَتَجَلَّلهَا، فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا، فَصَاحَتْ، فَانْطَلَقَ، وَمَرَّ عَلَيْهَا رَجُلٌ، فَقَالَتْ: إِنَّ ذَاكَ (¬1) الرَّجُلَ فَعَلَ بِي كَذا وَكذَا، وَمَرَّتْ بعصَابَةٍ مِنَ المُهَاجرِينَ، فَقَالَتْ: إِنَّ ذَاك (¬2) الرَّجُلَ فَعَلَ بِي كَذَا وَكذَا (¬3)، فَانْطَلَقُوا فأَخَذُوا الرَّجُلَ الَّذي ظَنَّتْ أَنَّهُ وَقَعَ عَلَيْهَا. فَأَتوهَا بِهِ، فَقَالَتْ: نَعَمْ هُوَ هَذَا، فَأَتَوا بهِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلَمَّا أَمَرَ بهِ ليُرْجَمَ قَامَ صَاحِبُها الَّذي وقَعَ عَلَيْها (¬4): فقال: يا رسول الله أنا صاحبها. فقال لها: "اذهبي فقد غفر الله لك" وقال للرجل قولًا حسنًا، وقال للذي وقع عليها: "ارْجُمُوهُ" وقَالَ: "لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا أهلُ المَدِينَة لَقُبِلَ مِنْهُمْ" (¬5) قال الترمذي: "هذا حديث حسن (¬6) غريب". وفي نسخة: "صحيح" (¬7). وعلقمة بن وائل بن حُجْر سمع من أبيه (¬8)، وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد
¬__________
(¬1) في "ب" و"هـ": "ذلك".
(¬2) في "ب": "ذلك".
(¬3) من قوله "ومرت بعصابة" إلى قوله "فعل بي كذا وكذا" ساقط من "هـ".
(¬4) في "ب" و"جـ" و"هـ": "للرجل الذي".
(¬5) أبو داود رقم (4379)، والترمذي (3/ 122) رقم (1454).
(¬6) "حسن" ساقط من "أ".
(¬7) في طبعة دار الغرب (3/ 123): "حسن غريب صحيح"، وكذا في المطبوع مع تحفة الأحوذي (5/ 15)، والمطبوع مع العارضة (6/ 237). وفي تحفة الأشراف (9/ 87) وقال: "حسن غريب"، وفي بعض النسخ: "حسن صحيح غريب" ا. هـ. وفي تذكرة الحفاظ: "صحيح" (3/ 917). وفي مختصر سنن أبي داود للمنذري (6/ 215): "حسن صحيح غريب".
(¬8) كما نص عليه البخاري في التاريخ (7/ 41). وقد صرح علقمة أن أباه حدثه =