كتاب الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

فصل

الطريق الرَّابع والعشرون: العلامات (¬1) الظاهرة.
وقد تقدمت في أوَّل الكتاب، ونزيد ها هنا: أنَّ (¬2) أصحابنا (¬3) وغيرهم (¬4) فرَّقوا بين الركاز واللقطة بالعلامات.
فقالوا: الركاز ما دفنته الجاهلية، ويعتبر ذلك برؤية (¬5) علاماتهم عليه، كأسماء ملوكهم وصورهم وصلبهم، فأمَّا ما عليه علامات المسلمين - كأسمائهم (¬6) أو القرآن ونحوه - فهو لقطة؛ لأنَّه ملك مسلم لم يعلم زواله عنه، وكذلك إن كان على بعضه علامة الإسلام، وعلى بعضه علامات (¬7) الكفار؛ لأنَّ الظاهر أنَّه صار لمسلم فدفنه، وما لا
¬__________
(¬1) في "و": "العلامة".
(¬2) "وقد تقدمت في أوَّل الكتاب ونزيد ها هنا أن" ساقطة من "و".
(¬3) انظر: المغني (4/ 232)، الكافي (1/ 314)، المحرر (1/ 222)، شرح منتهى الإرادات (1/ 426)، كشاف القناع (2/ 288)، المبدع (2/ 363)، مطالب أولي النهى (2/ 82).
(¬4) انظر: بدائع الصنائع (2/ 65)، فتح القدير (2/ 237) (185) تبيين الحقائق (1/ 290)، حاشية ابن عابدين (2/ 322)، معين الحكام (166)، الذخيرة (3/ 69)، تبصرة الحكام (2/ 122)، المجموع (6/ 65)، قواعد الأحكام (2/ 114)، حلية العلماء (3/ 99)، تهذيب الفروق (4/ 167)، الفروع (2/ 372).
(¬5) "برؤية" ساقطة من "ب".
(¬6) في "أ": "كأسماء ملوكهم".
(¬7) في "هـ" و"و": "علامة".

الصفحة 568