كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فصل
وضعت جهلة المنتسبين إلى السنة في فضائل الصديق، حديث:
" إن الله يتجلى للناس عامة يوم القيامة، ولأبي بكر خاصة " (1).
وحديث: "ما صب الله في صدري شيئا إلا صببته في صدر أبي
بكر (2)، وكان إذا اشتاق إلى الجنة قبل شيبة أبي بكر، وأنا وأبو بكر،
كقرسي رهان " (1).
و "الله لما اختار الأرواح اختار روح أبي بكر" (4).
وحديث عمر: "كان رسول الله ع! ي! وأبو بكر يتحدثان، وكنت مثل
(1)
(2)
(3)
(4)
رواه الحاكم في المستدرك (3/ 78)، وتعقبه الذهبي فقال: "تفرد به الختلي-
محمد بن خالد- وأحسبه وضعه "، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (2/
388)، وابن حبان في المجروحين (1/ 143)، ومن طريقهما ابن الجوزي في
الموضوعات (2/ 0 4، 44)، ورواه من طرق اخرى في موضوعاته (2/ 0 4 -
45) وقال: "لا يصح من جميع طرقه "، ورواه ابو نعيم كما في الفوائد
المجموعة (ص 330)، و نظر: اللالىء المصنوعة (1/ 286).
قال الشوكاني: "ذكره صاحب الخلاصة، وقال: موضوع "، الفوائد المجموعة
(ص 335).
قال ابن الجوزي في لموضوعات (2/ 64): "وما زال أسمع من العوام
يقولون عن رسول الله! حم، إنه قال:. . . " ثم ذكر هذا الكلام بفقراته الثلاث،
ثم قال: "في أشياء ما رأينا لها ثرا، لا في الصحيح، ولا في الموضوع، فلا
فائدة في الاطالة بمثل هذه الاشياء".
رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (14/ 35)، ومن طريقه ابن الجوزي
في الموضوعات (2/ 49)، و ورده الذهبي في الميزان (4/ 282) في ترجمة
هارون بن حمد العلاف، وجزم بأنه باطل.
108

الصفحة 108