كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وكما يصح أن يقال: إنما المهدي عيسى ابن مريم، يعنى المهدي الكامل
المعصوم (1).
القول] لثاني: أنه المهدي الذي ولي من بني العباس، وقد انتهى
زمانه، واحتج أصحاب هذا القول بما رواه أحمد في "مسنده": ثنا
وكيع، عن شريك، عن علي بن زيد، عن ابي قلابة، عن ثوبان، قال:
قال رسول الله! يم: "اذا رايتم الرايات السود قد اقبلت من خراسان،
فاتوها ولو حبو] على الثلج، فان فيها خليفة الله المهدي " (2) 5
وعلي بن زيد، قد روى مسلم له متابعة، ولكن هو ضعيف، وله
مناكير تفرد بها، فلا يحتح بما ينفرد به.
وروى ابن ماجه من حديث الثوري، عن خالد، عن أبي قلابة، عن
[بى] أسماء، عن ثوبان، عن النبى ع! يم، نحوه (4).
(3)
(1)
(2)
(3)
الحاشية، وما ثبته من نسخة المعلمي.
للقرطبي وابن كثير كلام نحو هذا تراه في التذكرة في أحوال الموتى للقرطبي
(ص 617)، والنهاية لابن كثير (1/ 32)، و ورده السيوطي في "العرف
الوردي "، كما في الحاوي للفتاوي (2/ 247).
رواه أحمد في المسند (5/ 277)، والحاكم في المستدرك (4/ 502)، وقال
الذهبي في الميزان (3/ 128): "اراه منكرا"، وانظر: الفوائد المجموعة (ص
412).
في الاصل: ابن، والتصويب من مصادره، ونسخة المعلمي.
رواه ابن ماجه في سننه (4084)، و حمد في المسند (5/ 277)، وصحح
البوصيري إسناده في مصباح الزجاجة (3/ 263)، وضعفه الالباني في ضعيف
الجامع (5 60). وانظر: الموضوعات لابن الجوزي (2/ 288).
149