كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وتابعه عبدالعزيز بن [39/ 2] المختار، عن خالد.
وفي "سنن ابن ماجه " عن عبدالله بن مسعود، قال: "بينما نحن عند
رسول الله لمجي!، اذ اقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم النبي! لخيو اغرورقت
عيناه، وتغير لونه، فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه؟ قال: إنا
أهل بيت اختار الله لنا الاخرة على الدنيا، يوان أهل بيتي سيلقون بعدي
بلاء وتشريدا وتطريدا، حتى ياتي قوم من اهل المشرق، ومعهم رايات
شود يسألون الحق فلا يعطونه، في! اتلون فيمصرون، فئعطون ما سألوا فلا
يمبلونه، حتى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي، فيملؤها قسطا، كما
ملئت جورا، فمن ادرك ذلك منكم فلياتهم ولو حبو] على الثلج " (1).
وفي إسناده يزيد بن أبي زياد، وهو سيىء الحفظ، اختلط في اخر
عمره، وكان يقبل [التلقين] (2)، وهذا والذي قبله لو صح لم يكن فيه
دليل على أن المهدي الذي تولى من بني العباس هو المهدي الذي يخرج
في اخر الزمان، بل هو مهدي من جملة المهديين، وعمر بن عبدالعزيز
كان مهديا، بل هو أولى باسم المهدي منه.
وقد قال رسول الله! ي!: "عليكم بسنتي، وسنة الخلقاء
الراشدين [40/ 1] المهديين من بعدي " (3).
(1)
(2)
(3)
رواه ابن ماجه في سننه (4082)، و عله البوصيري في مصباج الزجاجة (3/
262).
في الاصل: "الفلوس"، والتصويب من مصادر ترجمته، ففيها: أنه كان يقبل
التلقين، وكذا في نسخة المعلمي.
رواه احمد في المسند (4/ 126)، و بو داود (4067)، والترمذي (2678)،
وابن ماجه (42)، واسناده صحبح.
150