كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وقد ذهب الامام احمد في إحدى الروايتين عنه، وغيره، إلى ا ن
عمر بن عبدالعزيز منهم، ولا ريب أنه كان راشدا مهديا، ولكن ليس
بالمهدي الذي يخرج في آخر الزمان، فالمهدي في جانب الخير
والرشد، كالدجال في جانب الشر والصلال، كما أن بين يدي الدجال
الاكبر صاحب الخوارق، دجالون كذابون، فكذلك بين يدي
[المهدي] (1) الأكبر مهديون راشدون.
القول الثالث: أنه رجل من أهل بيت النبي! ي!، من ولد الحسن بن
علي، يخرج في آخر الزمان، وقد امتلأت الارض جورا وظلما، فيملؤها
قسطا وعدلا، و كثر الاحاديب على هذا تدل (2) 5
وفي كونه من ولد الحسن سر لطيف، وهو أن الحسن رضي الله
تعالى عنه ترك الخلافة لله، فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة الحق
المتضمنة للعدل الذي يملأ الارض، وهذه سنة الله في عباده: أنه من
ترلب لاجله شيئا عطاه الله، أو أعطى ذريته أفضل منه، وهذا بخلاف
الحسين رضي الله عنه، فإنه حرص عليها، وقاتل عليها فلم يظفر بها،
والله أعلم.
وقد روى أبو نعيم من حديث أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول
الله! شمم: "يخرج رجل من [2/ 40] اهل بيتي ويعمل بسنتي، وينزل الله له
(1)
(2)
ليست في الاصل، وهي من نسخة المعلمي.
قد تقدم ان الشوكاني الف كتابه: "التوضيح في تراتر حاديث المهد! "،
وانطر: كتاب الشيخ عبد المحسن العباد: "الرد على من كذب بالاحاديث
الصحيحة الواردة في المهد!، وعقيدة اهل السنة والاثر في المهد! المنتظر"
وهو مطبوع ومفيد في هذا الباب ه
151