كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ايوب، فاستنقذ الملة الاسلامية منهم، وابادهم، وعادت مصر دار
إسلام، بعد ن كانت دار نفاق وإلحاد [42/ 1] في زمنهم.
والمقصود أن هؤلاء لهم مهدي، وأتباع ابن تومرت لهم مهدي،
والرافضة الاثنا عشرية لهم مهدي.
فكل هذه الفرق تدعي في مهديها الظلوم الغشوم، والمستحيل
المعدوم، أنه الامام المعصوم، والمهدي المعلوم، الذي بشر به النبي
ك! بو، و خبر بخروجه.
وهي تنتظره كما تنتظر اليهود القائم، الذي يخرج في اخر الزمان
فتعلوا به كلمتهم، ويقوم به دينهم، وينتصرون به على جميع الامم.
والنصارى تنتظر المسيح يأتي [قبل] (1) يوم القيامة، فيقيم دين
النصرانية، ويبطل سائر الاديان.
وفي عقيدتهم: نزع المسيح الذي هو إله حق، من إله حق، من
جوهر أبيه، الذي نزل طامينا، إلى أن قالوا: وهو مستعد للمجيء قبل
يوم القيامة.
فالملل الثلاث تنتظره إماما قائما، يقوم في اخر الزمان.
ومنتظر اليهود، هو الذي يتبعه من يهود أصبهان سبعون ألفا.
وفي "المسند" مرفوعا، عن النبي! ك! يم: "أكثر أقباع الدجال اليهود
والنساء" (2).
(1)
(2)
ليست في الاصل، وهي من نسخة المعلمي.
رواه أحمد في المسند (4/ 216). وقال لهيثمي في مجمع الزوائد (7/ -
155