كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وليلة الاحد، وصلاة يوم الاثنين، وليلة الاثنين، ويوم الثلاثاء، وليلة
الثلاثاء. وهكذا في سائر أيام الاسبوع ولياليه (1).
وهذا باب واسع جدا، وانما ذكرنا منه جزءا يسيرا لتعرف به أن هذه
الاحاديث وأمثالها، مما فيه هذه المجازفات القبيحة الباردة، كلها كذب
على رسول الله ع! يم وقد اعتنى بها كثير من الجهال بالحديث، من
المنتسبين إلى الزهد والفقر، وكثير من المنتسبين إلى الفقه (2).
والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة، ومجازفات باردة
تنادت [14/ 1] على وضعها واختلاقها على رسول الله ع! ي!، مثل حديث:
" من صلى الضحى كذا وكذا ركعة اعطي ثواب سبعين نبيا" (3).
وكأن هذا الكذاب الخبيث لم يعلم أن غير النبي لو صلى عمر نوح
عليه السلام لم يعط ثواب نبي واحد.
وكقوله: "من اغتسل يوم الجمعة بنئة [وحسبة] (4) كتب الله له بكل
شعرة نورا يوم القيامة، ورفع له بكل قطرة درجة في الجنة من در،
وياقوت، وزبرجد، ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام " ().
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
مثل هذا الكلام عن الحسين بن إبراهيم تراه في: الموضوعات لابن الجوزي
(2/ 426).
وقد ساق ابن الجوزي عددا من هذه الاحاديث، تراها في كتابه: الموضوعات
(2/ 417 - 428).
انظر: كشف الخفاء (2/ 557)، و سنى المطالب (1426).
في الأصل: "وخشية"، والتصويب من الموضوعات لابن الجوزي (2/ 398)،
ونسخة المعلمي.
رواه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 398 - 0 0 4)، وقال: " موضوع، ولقد=
34