كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ونحن ننبه على امور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا.
فمنها: اشتماله على أمثال هذه المجازفات الذي لا يقول مثلها
رسول الله ع! يم، وهي كثيرة جدا، كقوله في الحديث المكذوب: "من قال
لا إله الا الله، خلق الله من تلك الكلمة طائرا له سبعون الف لسان كل
لسان سبعون الف لغة يستغفرون له " (1).
و "من فعل كذا وكذا اعطي في الجنة سبعين الف مدينة، في كل
مدينة سبعون ألف قصر، في كل قصر سبعون الف حوراء" (2).
لا و مثال هذه التي لا يخلو حال واضعها من أحد أمرين:
(1)
(2)
إما أن يكون في غاية الجهل والحمق.
واما ان [14/ 2] يكون زنديقا قصد التنقيص بالرسول! يم.
رواه ابن حبان في المجروحين (1/ 85)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/
32 - 34)، وفيه قصة مشهورة وقعت لاحمد بن حنبل، ويحى بن معين، مع
قاص وقف بين أيديهم في مسجد الرصافة فروى هذا الحديث عنهما. . .، في
قصة عجيبة، وقد أورده الذهبي في الميزان (1/ 47)، لكنه نكر الحكاية،
واتهم إبراهيم بن عبدالواحد البكري بوضعها.
سيأتي حديث: "يا علي من صلى ليلة النصف من شعبان. . .".
36

الصفحة 36