كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقد أخرجه الحاكم في "صحيحه"، وقال: هو صحيح على شرط
مسلم (1).
ولم يصنع الحاكم شيئا؛ فان مسلما لم يرو في كتابه بهذا الاسناد
حديثما واحدا، ولا احتج بابن إسحاق، وإنما أخرج له في المتابعات
والشواهد (2)، وأما أن يكون ذكر ابن إسحاق، عن الزهري، من شرط
مسلم فلا، وهذا و مثاله هو الذي شان كتابه ووضعه، وجعل تصحيحه
دون تحسين غيره (3).
قال البيهقي: هذا الحديث أحد ما يخاف أن يكون من تدليسات
محمد بن إسحاق، و نه لم يسمعه من الزهري (4).
ورواه البيهقي من طريق معاوية بن يحيى [الصدفي] () عن الزهري.
ومعاوية هذا ليس بقوي (6) 5
وقال في "شعب الايمان ": تفرد به معاوية بن يحيى، ويقال: ان ابن
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
ا لمستد رك (1/ 6 4 1).
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 475): "وقد استشهد مسلم بخمسة
حاديث لابن إسحاق، ذكرها في صحيحه ".
انظر الكلام على مستدرك الحاكم في: علوم الحديث لابن الصلاح (ص 21 -
22)، تذكرة الحفاظ (ص 1042، 1045)، سير اعلام النبلاء (17/ 175 -
176)، الفروسية للمؤلف (245)، نصب الراية (1/ 341 - 342)، رسالة
الدكتور محمود الميرة: "الحاكم وكتابه المستدرك ه
السنن الكبرى (1/ 38).
في الاصل: " لصيرفي"، و لتصويب من كتب الرجال، ونسخة المعلمي.
السنن الكبرى (1/ 38) وهو من هذا الوجه عند أبي يعلى في مسنده
(4738).

الصفحة 5