كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فصل
ومنها: مخالفة الحديث صريح القران، كحديث: "مقدار الدنيا،
وانها سبعة الاف سنة، ونحن في الألف السابعة " (1).
وهذا من أبين الكذب؛ لانه لو كان صحيحا لكان كل أحد عالما أنه
قد بقي للقيامة من وقتنا هذا مئتان واحدى وخمسون سنة، والله تعالى
يقول: < يمئئلونك عن الساعة أيان ميسنها ق إنما علمها عند [23/ 1] كلفى لا! لها
لوفعها إلاهو ثقلت فى االئممؤت والأرضن لا ت! تي! إلا بغة يشلونك؟ ئك حفى عها قل
إنما علمها عاند لله> [الاعراف: 187].
وقال الله تعالى: < إن الله عندهبمفم الساعة) [دقمان: 34].
وقال النبي ع! يو: " لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله " (2).
وقد جاهر بالكذب بعض من يدعي في زماننا العلم، وهو يتشبع بما
لم يعط أن رسول الله! شي! كان يعلم متى تقوم الساعة، قيل له: فقد قال
في حديث جبريل: "ما] لمسؤول عنها بأعلم من 1 لسائل" (3) فحرفه عن
مواضعه، وقال: معناه نا و نت نعلمها.
وهذا من أعظم الجهل و قبح التحريف، والنبي! شي! أعلم بالله من أ ن
يقول لمن كان يطنه أعرابئا: أنا و نت نعلم الساعة، إلا ن يقول هذا
(1)
(2)
(3)
عزاه الشوطي للحكيم الترمذي في نوادر الاصول، وابن عساكر، وابن عدي،
والطبراني، والبيهقي في الدلائل، كما فى لكشف عن مجاوزة هذه الامة
الالف، الحاوي للفتاوي (2/ 249 - 250).
رواه البخاري (4697).
رواه مسلم (93).
74

الصفحة 74