كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
اليهودية، خالطتك اليهودية، بل أبنيه أمام الصخرة حتى لا يستقبلها
المصلون، فبناه حيث هو اليوم (1).
وقد أكثر الكذابون من الوضع في فضائلها، وقضائل بيت المقدس،
والذي صح في فضله قوله ع! ي!: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد:
المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا". وهو في
الصحيحين (2).
وقوله من حديث ابي ذر، وقد سال: أي مسجد وضع في الارض
أول؟ فقال: "المسجد الحرام " قال: ثم أي؟ قال: "المسجد
] لاقصى. . . " الحديث، وهو متفق [ه 1/ 2] عليه (3).
وحديث عبدالله بن عمرو: " لما بنى سليمان البيت، سال ربه ثلاثا:
سأله حكما يصادف حكمه، فاعطاه إياه، وساله ملكا لا ينبغي لأحد من
بعده، فاعطاه إياه، وساله ان لا يؤم احد هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه
إلا رجع من خطيئته كيوم ولدته امه، وأنا ارجو أنه قد يكون اعطاه الله
ذلك " وهو في " مسند أحمد"، و" صحيح الحاكم " (4).
(1)
(2)
(3)
(4)
القصة قريئا من هذا السياق في مسند حمد (1/ 38) وفيه: "فقال عمر رضي
الله عنه: ضاهيت اليهودية "، وانظر: مجمع الزوائد (4/ 6)، تاريخ ابن جرير
(4/ 16)، البداية و لنهاية (7/ 58)، و شار ابن كثير إلى ان الحافط بهاء
الدين ابن الحافظ ابي القاسم ابن عساكر قد استقصى هذه الاخبار في كتابه:
لمستقصى في فضائل المسجد الاقصى.
البخاري (189 1)، ومسلم (0 337).
البخاري (3366)، ومسلم (1 6 1 1).
مسند احمد (2/ 176)، المستدرك (1/ 30)، وقال الحاكم: "هذا حديث
صحيح قد تداوله الائمة، وقد احتجا بجميع رواته، ثم لم يخرجاه، ولا علم=
80