كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
قال ابن الجوزي: اتهموا به ابن جهضم، ونسبوه إلى الكذب،
وسمعت عبدالوهاب الحافظ يقول: رجاله مجهولون، فنبشت عليهم
جميع الكتب، فما وجدتهم (1).
قال بعض الحفاظ: بل لعلهم لم يخلقوا (2).
وكل حديث في ذكر صوم رجب، وصلاة بعض الليالي فيه، فهو
كذب مفترى (3)، كحديث: "من صلى بعد المغرب اول ليلة من رجب
عشرين ركعة، جاز على الصراط بلا حساب " (4).
(2)
(3)
(4)
أوجب طول الكلام عليها- يعني صلاة الرغائب - وقوعها في كتاب رزين بن
معاوية العبدري، ولقد دخل في كتابه الذي جمع فيه دواوين الاسلام بلايا
وموضوعات لا تعرف، ولا يدرى من أين جاء بها، وذلك خيانة للمسلمين،
وقد أخطأ ابن الاثير خطأ بينا بذكر ما زاده رزين في (جامع الاصول) ولم ينبه
على عدم صحته في نفسه إلا ذادر،، كقوله بعد ذكر هذه الصلاة ما لفظه: "هذا
الحديث مما وجدته في كتاب رزين، ولم أجده في واحد من الكتب الستة،
والحديث مطعون فيه". وقال ابن رجب في لطائف المعارف (ص 288):
"وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وممن ذكر ذلك من عيان العلماء
لمتأخرين من الحفاظ: أبو إسماعيل الانصاري، وأبو بكر بن السمعاني،
و بو الفضل بن ناصر، و بو الفرج بن الجوزي، وغيرهم، وانما لم يذكرها
المتقدمون؛ لأنها احدثت بعدهم، و ول ما ظهرت بعد الاربعمائة".
الموضوعات (2/ 438).
القائل هو: الذهبي كما في تنزيه الشريعة (2/ 91).
انظر: الموضوعات لابن الجوزي (2/ 434 - 439، 576)، وما كتبه الحافظ
ابن حجر في رسالته المشهورة: تبيين العجب.
رواه الجورقاني، ومن طريقه بن الجوزي في الموضوعات (2/ 434)،
وانظر: تبيين العجب (ص 17)، اللالىء المصنوعة (2/ 55)، تنزيه الشريعة
(2/ 89)، الاثار المرفوعة (ص 319) وهو موضوع، واأكثر رواته مجاهيل، =
84