كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فصل
ومن ذلك: أحاديث صلاة ليلة النصف من شعبان (1)، كحديث:
"ياعلي، من صلى ليلة النصف من شعبان [مئة ركعة يقرأ بفاتحة الكتاب،
و <قل هو الله حد!) عشر مرات] (2)، قضى الله له كل حاجة طلبها
تلك الليلة - وساق خرافات كثيرة - واعطي سبعين ألف حوراء، لكل
حوراء سبعون ألف غلام، وسبعون الف ولد - الى أن قال: - ويشفع
والداه كل واحد منهما في سبعين القا" (3).
والعجب ممن يشم رائحة العلم بالسنة يغتر بمثل هذا الهذيان،
ويصليها، وهذه الصلاة وضعت في الاسلام بعد الاربع مئة، ونشأت من
بيت المقدس، فوضع لها عدة حاديث.
منها: "من قرا ليلة النصف الف مرة <قل هو الله حد!). . . "
الحديث بطوله، وفيه: "بعث الله اليه مئة ألف ملك، يبشرونه " (4).
(1)
(2)
(3)
(4)
الموضوعات لابن الجوزي (2/ 0 44 - 445).
في الاصل: "مائة ركعة، بألف قل هو الله احد"، والتصويب من مصادره.
رواه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 440)، و نظر: ميزان الاعتدال (3/
119)، اللالىء المصنوعة (2/ 57)، تنزيه الشريعة (2/ 92)، الفو 1 ئد
المجموعة (ص 50 - 51)، قال الشوكاني: "وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من
الفقهاء كصاحب الاحياء وغيره، وكذا من المفسرين، وقد رويت صلاة هذه
الليلة على انحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة ". ثم فرق رحمه الله بين ما ورد
في فضل هذه الليلة وبين قيامها، و نه لا غلازم بين هذا وهذا. فلا يلزم من
فضلها إن ثبت مشروعية قيامها، فإن العبادات نوقيفية.
رواه الديلمي في مسنده كما في اللالىء المصنوعة (2/ 59)، وابن الجوزي
في الموضوعات (2/ 442)، وانظر: الاسرار المرفوعة (ص 440)، الاثار =
86

الصفحة 86