كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

فالظاهر أن كتابنا هذا "المنار المنيف " ليس من ضمن "الاسئلة
الطرابلسية "، وأن الاجوبة في ذلك الكتاب أوسع من أجوبة هذا
الكتاب، يدل على ذلك أن ابن الغرس يذكر هذا الجواب كله، وبعضه
ليس في كتابنا هذا، ويشير إلى أنه قد ختصر جواب ابن القيم، ولم
يورده كاملا، والله اعلم.
نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
الكتاب لمؤلفه قطعا، ودلائل هذا القطع جملة من الأدلة، منها:
اولا: نسب هذا الكتاب لابن القيم رحمه الله تبارك وتعالى في
عنوان مخطوطة هذا الكتاب.
ثانيا: نقل من هذا الكتاب مع نسبته لابن القيم رحمه الله تعالى
السيوطي في رسالته "الاوج في خبر عوج" نقلا مطولا كما تقدم،
ومعلوم لدى أهل العلم جامعية السيوطي رحمه الله، وخبرته الواسعة
بالكتب ومؤلفيها، وكذلك قرب زمنه من زمن ابن القيم رحمه الله.
وكذا استفاد من هذا الكتاب مع عزوه لابن القيم: السفاريني في
شرح الثلاثيات، كما تقدم في مبحث " اسم ا الكتاب) ".
ثالثا: ساق الملا علي القاري المتوفى سنة (14 10 هـ) جواب ابن
القيم على السؤال الثاني في كتابه "الاسرار المرفوعة في الاخبار
الموضوعة " فقال: وقد سئل ابن قيم الجوزية: هل يمكن معرفة الحديث
الموضوع بضابط من غير أن ينظر في سنده، ثم ساق جواب هذا السؤال
كاملا ص (399 - 476)، وقد ناقش القاري ابن القيم في ثنايا هذا النقل
في بعض ما يذكره، وهو مجتهد في ذلك، وإن كان نقاشه لابن القيم لا
11

الصفحة 11