كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

يخلو من أخذ ور؟، إلا أن القاري لم يبين اسم كتاب ابن القيم الذي نقل
عنه، وذلك والله أعلم يعود إلى شهرة كتاب ابن القيم هذا،
والمتخصصون في الحديث وعلمه يعرفون مظان هذا النقل غالبا،
والغرض أن القاري شهد بأن هذا الكتاب لابن القيم عليه رحمة الله.
رابغا: نسب هذا الكتاب للمؤلف رحمه الله تبارك وتعالى:
البغدادي في "هدية العارفين) " كما تقلم م في اسم الكتاب.
خامشا: نفس ابن القيم، وأسلوبه المعروف، وطريقته في النقامن،
وتفننه في العرض، كل هذا ظاهر في الكتاب، وبأدنى تأمل يجزم من له
إلمالم بكتب الإمام ابن القيم بأن هذا الكتاب من تصنيفه رحمه الله.
فهذه أدلة خمسة هي في نظري كافية في نسبة هذا الكتاب لهذا
الامام، بل ونجزم بأنه من تصنيفه.
تاريخ تأليف الكتاب:
لم يصرح المؤلف بتاريخ تأليف هذا الكتاب، لكن في ثنايا الكتاب
ما يمكن أن يكون دليلا على تاريخ تأليف هذا الكتاب، فقد قال ابن القيم
رحمه الله وهو يتكلم عن ضوابط معرفة الحديث الموضوع، قال:
"ومنها: مخالفة الحديث صريج القران، كحديث "مقدار الدنيا،
و نها سبعة آلاف سنة، ونحن في الالف السابعة ". وهذا من ابين
الكذب؛ لانه لو كان صحيحا لكان كل أحد عالما أنه بقي للقيامة من
وقتنا هذا مئتان وإحدى وخمسون سنة ".
فظاهر من هذا التاريخ الذي ذكره، وأنه لم يبق من الالف السابعة إلا
12

الصفحة 12