كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

وسماه بمثل ما سماه السيوطي: إسماعيل باشا البغدادي المتوفى
سنة (1339 هـ) فقال بعد أن ترجم لابن القيم ترجمة مختصرة جدا: له
من التصانيف: 0 0 5 "المنار المنيف في الصحيح والضعيف " (1).
وكذلك سماه بهذا الاسم "المنار المنيف في الصحيح والضعيف"
الشيخ أبو الفتح المفيد البخاري (2).
فمن خلال هذه النقول يمكن القول بان اسم هذا الكتاب: "المنار
المنيف في الصحيح والضعيف ".
ومن ذكره ممن سبق ذكرهم باسم "المنار" أو " المنار المنيف " فذلك
منهم - والله أعلم - على وجه الاشارة اختصارا، وذلك - أعني تسمية
الكتاب بجزء اسمه اختصارا - جادة مطروقة عند العلماء؛ بل إنهم ربما
سموا الكتاب بعنوان يظهر لغير العارفين أنه تحريف للعنوان، أو جهل
بحقيقته، كما يطلق بعضهم على كتاب ابن القيم "إعلام الموقعين ":
"الاعلام"، وعلى كتابه الاخر: "زاد المعاد في هدي خير العباد":
" الزاد" أو "الهدي " والامثلة على هذا كثيرة، والله اعلم (3).
وتسمية الكتاب بهذا الاسم مناسبة جدا لمضمونه، فهو أجوبة عن
أسئلة حديثية، يناقشها تصحيحا وتضعيفا ووضعا، ويضبط هذا الباب
بضوابط يتميز بها الموضوع من الحديث عن الثابت.
__________
(1)
(2)
(3)
هدية العارفين: (2/ 158 - 59 1).
في اواخر كتابه: "كنز الاخبار ومعادن لاثار والانوار"، كما في مقدمة الشيخ ابو
غدة رحمه الله، لنشرته لهذا الكتاب.
وانظر: " ابن القيم حياته اثار موارده " ص (2 30 - 5 30).

الصفحة 9